الجزيرة - المحليات:
أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أننا نعيش في مرحلة خطيرة وحساسة ودقيقة يرفع أرباب الفتن فيها عقائرهم ليحسنوا القبيح ويقبحوا الحسن ويقلبوا الحقائق ويجعلوا المفاهيم منتكسة ويزينوا ذلك ويزيفوه بعبارات رنانة وجمل وشعارات براقة ينخدع بها الشباب والشابات فيقعون فريسة لدعاة الفتنة والشر وأرباب السوء.
وقال معاليه في كلمته التي ألقاها خلال لقاءه عدد من الدعاة والخطباء وطلبة العلم بمنطقة جازان ومنسوبي فرع الوزارة بالمنطقة وذلك بمكتب معاليه بالوزارة بالرياض. إن دعاة الفتنة والشر وأرباب السوء نراهم اليوم يصيحون ويؤولون ويرتحلون الشبه والشهوات والأباطيل والإبطال من أجل إفساد ما ننعم به من اجتماع ولحمة وطنية والتفاف حول ولاة أمرنا، وأننا إذا لم نقم بواجبنا انطلاقاً من مبادئ هذا الدين السمحة الميسرة الرافعة للحرج في انتشال أبنائنا وتحريرهم من هذه المخاطر وهذه الشرور فلن يأتي أحد من خارج حدودنا ليعمل ذلك بل قد لا نسلم ممن هو قريب من حدودنا ممن يزايدون على ثوابت ومبادئ وأمن وأمان هذه البلاد، وإن خير من يقوم بذلك ويؤديه على الوجه المراد هم طلبة العلم والدعاة الذين سلاحهم العلم النافع والعمل الصالح لا يرجون من ذلك جزاءاً ولا شكوراً إنما يريدون هداية الناس واستقامتهم والعمل على أن يعرفوا مأثر ومفاخر هذه البلاد ليحافظوا على مقدراتها ومكتسباتها ومقدساتها، مشيراً إن ولاة الأمر فتحوا قلوبهم قبل أبوابهم لجميع أبناء هذا الوطن والمقيمين على أرضه لتهيئة أفضل الوسائل والأساليب الممكنة والمتاحة ليكونوا على قدر كبير من التميز والرقي رافعي رؤوسهم في جميع المحافل.
وأكد معاليه إنه من الواجب اليوم علينا أن يكون طرحنا صادقاً خالصاً واضحاً لا لبس فيه ولكن بطريقة علمية مؤصلة متزنة موضوعية بعيداً عن المواجهات وبعيداً عن المصادمات وبعيداً عن التصفيات وبعيداً عن كل ما يجعل الناس ينفرون من دعوتنا وما نريد أن نصل إليه من خلالهم ونحن لا نريد إلا أن نثبت أطناب الخير ونرسي دعائم الإيمان والعقيدة الصحيحة ونبين واجبنا تجاه وطننا وطن الإسلام قبلة المسلمين وبلاد الحرمين ومهوى أفئدتهم المملكة العربية السعودية وولاة أمرها الذين ضحوا بالغالي والنفيس وسخروا كل إمكانياتهم المادية والمعنوية من أجل راحة أبناء هذا البلد الطيب وليكن ذلك على بالنا ونصب أعيننا دائماً وأبداً ونبراساً يضيء لنا الطريق في عمل شريف كريم هو مهمة الأنبياء والرسل والعلماء.
وشدد معاليه: إن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تعتبر في مهامها ورسالتها وزارة سيادية ولها علاقة بكافة شرائح المجتمع وأبنائه وبناته من خلال مجالاتها وأعمالها المتنوعة وأنتم بصفتكم من دعاة الوزارة المعول عليكم كبير والمطلوب منكم جليل فلا تستقلوا أنفسكم ولا تذهبوا بعيداً ولاتندوا ولا تشدوا فيما هو موكل إليكم مما يجب أن تقوموا به وتكونوا عليه من المنهج الصحيح والآداب العالية والخلق الرفيع والتعامل والرفق واللين، مؤكداً على أن الخطاب الدعوي يجب أن ينطلق من الأسس والمبادئ الصافية النقية وأن يكون متطوراً لما يتواكب مع متطلبات العصر ولابد أن نستخدم الوسائل والأساليب الحديثة لا أن نقف عند حد لأنه إذا فعلنا ذلك ووقفنا فإن الناس ستتجاوزنا والفئات الأخرى الآن تستثمر هذه المجالات فنحن أولى.
وقال معاليه إن الميزانية رغم الظروف إلا أنها زادت عن العام الماضي وهذا بفضل الله عز وجل ثم الجهود المخلصة الصادقة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله- فقد سعوا سعياً حثيثاً إلى أن تتواصل المسيرة وأن تكتمل هذه المشروعات وأن ينعم الناس بالخيرات والفضائل في بلد الأمن والأمان ووطن الإسلام المملكة العربية السعودية.
وأكد معاليه أن الوزارة ستدعم كل عامل في هذه الاتجاهات التي تحث عليها الوزارة وسيجد ما يسر خاطره ويثلج صدره لكن إذا وجد خطأ أو نقص أو تقصير فإننا سنبينه وسنكاشف صاحبه ونوجهه ونناصحه مرة ومرتين وثلاثاً فإن استجاب وإلا دوننا ودونه الأنظمة والتعليمات سنطبقها عليه وعلى كل مخالف بحزم وقوة وعزم وجزم لأن هذا واجبنا ونحن نتعاون على تطبيق الأنظمة والتعليمات والأوامر التي تضبط عملنا وتوجه مسارنا.