كتب - سلطان الحارثي:
يكاد يجمع متابعو كرة القدم في أنحاء العالم على أنه لا أخطاء تفيد الفريق المنافس أكثر من أن تسجل هدفاً صحيحاً ويلغى, أو أن يطرد منك لاعب أو أكثر خلال مجريات المباراة أو يُحتسب لمنافسك ركلة جزاء.
هذه الأخطاء في عرف كرة القدم هي الأكثر تأثيراً على المنافس, ونحن هنا لا نتحدث عما إذا كانت تلك الأخطاء المؤثرة صحيحة أم أنها قرارات خاطئة صدرت من حكم المباراة, بل نتحدث عن أن تلك الأخطاء مجمع عليها في العالم بأنها تؤثر على المنافس أياً كانت قوته.
في دوري عبداللطيف جميل لهذا الموسم, وبعد انتهاء الدور الأول, حصلت تلك الأخطاء المؤثرة لصالح فريق النصر, حيث كان أكثر الفرق حصولاً على ركلات الجزاء بواقع ستة ركلات جزاء, وهو أيضاً أكثر فريق حدثت أمامه حالات طرد للفريق المقابل بمعدل ثمانية كروت حمراء.
هذه الأخطاء قد تكون صحيحة من وجهة نظر البعض, وقد تكون خاطئة في نظر البقية, ولكن في المجمل فريق النصر استفاد من خلال تلك الأخطاء, وحصل على ما يريده, حيث تصدر فرق الدوري بفارق خمسة نقاط عن أقرب مطارديه فريق الأهلي.
ولكي يكون القارئ الكريم على اطلاع كامل بما ذكرناه سابقاً, فإن فريق النصر تحصل على ركلة جزاء أمام فريق الاتحاد في الدقيقة 90 سجلها لاعبه إبراهيم غالب, وفي المقابل طُرد من فريق الاتحاد لاعب الارتكاز محمد أبو سبعان الدقيقة 82 وحارس المرمى فواز القرني الدقيقة 88, وطرد من النصر محمد حسين الدقيقة 70, وفي مباراة النصر مع الهلال تم احتساب ركلة جزاء لفريق النصر في الدقيقة 69 وتم طرد مدافع فريق الهلالي عبدالله الزوري في نفس اللحظة, وفي مباراة النصر وهجر تم احتساب ركلة جزاء لفريق النصر في الدقيقة 69 سجلها محمد السهلاوي, وطُرد حارس فريق هجر مصطفى ملائكة الدقيقة 65 والمحترف جورجي يانكوفيتش الدقيقة 73, وفي مباراة النصر مع فريق الشباب تم احتساب ركلة جزاء لفريق النصر الدقيقة 71 سجلها مهاجمه محمد السهلاوي, وتم طرد مدافع فريق الشباب عبدالله شهيل الدقيقة 87, وفي مباراة النصر مع فريق الخليج تم طرد مدافع فريق الخليج إبراهيم الزواهرة الدقيقة 46 وبعدها بدقيقة سجل فريق النصر هدف الفوز الوحيد في تلك المباراة, وفي مباراة النصر مع الفتح, تم احتساب ركلة جزاء لفريق النصر الدقيقة 37 سجلها محمد السهلاوي, وتم احتساب ركلتي جزاء لفريق الفتح, وحتى في المباراة التي خسرها فريق النصر من أمام الأهلي, جاء هدف فريق النصر الوحيد من ركلة جزاء.
هذه الأخطاء التي حصل عليها فريق النصر جعلته يتصدر فرق الدوري بعد نهاية الدور الأول رغم معاناته في التسع جولات الأولى من الدوري, حيث كان غالبية المنتمين لفريق النصر ينتقدون مستوى الفريق غير المرضي, وبسبب تلك الانتقادات تمت إقالة مدرب الفريق السابق كانيدا.