الجزيرة - الرياض:
وقعت «أرامكو السعودية» أمس مذكرة تفاهم مع جامعة الدمام للتعاون في خمسة مجالات تشمل التعليم والتعلم، والبحوث والدراسات الأكاديمية والتطبيقية، إضافة إلى التطوير المهني، ريادة الأعمال، والابتكار، والمشاركة المجتمعية.
وستركز هذه المذكرة، التي وقعها كل من المهندس خالد الفالح رئيس «أرامكو» وكبير إدارييها التنفيذيين، والدكتور عبدالله الربيش مدير عام الجامعة، على تعزيز مشاركة المرأة كعنصر فاعل في الاقتصاد السعودي، حيث ستسعى إلى تزويد طالبات الجامعة بالمهارات والخبرات المهنية التي يحتاج إليها سوق العمل. كذلك سيدرس الجانبان، في مجال البحث العلمي، إمكانية إطلاق برامج للبحث والتطوير العلمي في المجالات الحيوية المختلفة، واستشراف الفرص المتاحة لتعزيز نقل المعرفة والتقنية والتطوير والتدريب عبر شراكات مع مؤسسات أكاديمية وصناعية كبرى. كما سيكون هناك تعاون بين الجانبين من خلال هذه المذكرة في مجال ريادة الأعمال عبر إقامة برامج حاضنة لمشاريع الطلاب والطالبات وتأهيلهم عبر أنشطة تدريبية متنوعة. وستغطي محاور المذكرة أيضا البعد الإنساني والمجتمعي، حيث ستسعى إلى إطلاق برامج تتسم بالاستمرارية والقدرة على التأثير الإيجابي في المجتمع تجسيداً لقيمة المواطنة بالمعنى الشامل لها.
وعبر الفالح، عن فخره بما شاهده خلال زيارته للجامعة ومراكز أبحاثها والتقائه مسؤوليها من تطور علمي وأكاديمي وبحثي حققته الجامعة. وقال في هذا الصدد «يجب استثمار قدرات وطاقات الجامعة أكثر مما مضى، فما رأيته تجاوز توقعاتي، ويبعث على الاطمئنان على مستقبل الجامعة»، مؤكدا أن الشراكة والتعاون الوثيق بين القطاعين الصناعي والأكاديمي يشكل محوراً أساسياً في جهود بناء قدرات الأجيال الجديدة من الشبان السعوديين وإعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل.
وتابع الفالح: «نعتقد أن القطاع الصناعي في المملكة بكل مكوناته يمكنه ويجب عليه أن يسعى بكل جهد في سبيل تحقيق التكامل بين المنظومة التعليمية وما يسعى إليه الوطن من نهضة صناعية واقتصادية، وذلك من خلال تبادل الخبرات والتجارب العلمية وتطبيق أفضل الممارسات.
ورأى أن النجاح المستقبلي للقطاع الصناعي والقطاع الأكاديمي وتطلعات اقتصاد المملكة ككل يتوقف على إيجاد جيل جديد من ذوي المهارات والسلوكيات العلمية والمعرفية الفاعلة. من جانبه، قال الدكتور الربيش: «نحن نسعد بعقد شراكات مع قطاع الأعمال والصناعة فكيف عندما تكون الشراكة مع أرامكو السعودية وهي عملاق للنفط ومصدر شموخ للوطن»، معربًا عن أمله في أن تؤسس هذه الاتفاقية لانطلاقة جديدة وعلاقة أكثر عمقاً واتساعاً وأن تخلق شراكة حقيقية فاعلة لتطوير الأداء الاكاديمي والبحث العلمي إضافة إلى تحقيق متطلبات المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة.