سكاكا - واس:
رفع معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1436 / 1437هـ، فائق الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وحكومته الرشيدة، على الدعم الكبير الذي يوليه للتعليم العالي بالمملكة، ولجامعة الجوف باعتبارها واحدة من مؤسسات هذا القطاع المهم. وقال معاليه: إن الميزانية المخصصة هذا العام للتعليم العالي والتي تجاوزت الثمانين مليار ريال، لتؤكد حرص الدولة - أيدها الله - على تطوير هذا القطاع من قطاعات الدولة ذات العلاقة المؤثرة في مواصلة التنمية الشاملة في مناطق المملكة المختلفة، والارتقاء بالمجتمعات ونشر المعرفة والوعي فيها، وتأهيل إنسانها ليكون عاملاً قوياً من عوامل نهضة وطنه والحفاظ على مقدراته ومسيرته الراسخة. وأكد أن التنامي الملحوظ في التعليم العالي بالمملكة كماً وكيفاً، يؤكد مقدار الدعم الكبير الذي يحظى به هذا القطاع، فالجامعات قد بلغت ثمانياً وعشرين جامعة، والمدن الجامعية صارت معالم حضارية عملاقة في كل منطقة من مناطق المملكة. وأضاف الدكتور البشري: ما زال برنامج الابتعاث يؤتي ثماره، حيث تتزايد أعداد المستفيدين منه لأرقى الجامعات العالمية حتى وصلت لربع مليون مبتعث ومبتعثة، ومن يطلع على ما تحتضنه جامعاتنا من مشروعات وتجهيزات ونهضة متسارعة يدرك بأننا في دولة تعي وتدرك تماماً دور الجامعات في مسيرة الدول ونهضتها. وقال الدكتور البشري: إن جامعة الجوف وبفضل الله تعالى ثم هذا الدعم اللامحدود تعيش مرحلة زاخرة من عمرها، فالمدينة الجامعية بالجوف تحتضن الآن ما لا يقل عن ثلاثة وثلاثين مشروعاً تحت الإنشاء، وستحتضن خلال المرحلة القادمة - إن شاء الله - المستشفى الجامعي الذي تعمل على وضع إستراتيجيته حالياً بالتنسيق مع القطاعات الصحية بالمنطقة، وستحتضن أيضاً مشروع فندق الجامعة الذي سيكون رافداً اقتصادياً وسياحياً لمنطقة الجوف، وهي اليوم تمارس دورها التعليمي والبحثي والاجتماعي بكل الوسائل المتاحة، وتمد جسور التعاون وتبادل الخبرات مع الجامعات المحلية والعالمية. ولفت إلى أن الجامعة أسست عدداً من الكراسي البحثية وفي مقدمتها كرسي الأمير فهد بن بدر للتنمية الإدارية بالمنطقة، وكرسي الأميرة سارة بنت عبدالله لأبحاث تنمية المرأة بالمنطقة، وكرسي أبحاث الزيتون، وسوف تستثمرها الجامعة فيما يعود بالفع على المنطقة وتنميتها المعرفية والإدارية والاقتصادية بما يتوافق مع مقوماتها واحتياجاتها الحالية وميزاتها الخاصة. وسأل معالي مدير جامعة الجوف في ختام تصريحه المولى القدير أن يحفظ هذا الوطن من كل مكروه، وأن يديم عليه الأمن والرخاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله.