الجزيرة - أحمد القرني:
قال الأمين العام لمجلس الضمان الصحي التعاوني الدكتور عبدالله بن إبراهيم الشريف أن إعلان ميزانية هذا العام 1436هـ
والبالغة 860 مليار ريال تؤكد حرص ولاة الأمر- حفظهم الله- على توفير كافة الخدمات وتحقيق تطلعات المواطنين وتعكس ثقة المملكة في اقتصادها والتزامها في تنفيذ المشاريع الضخمة والإنفاق على جميع البرامج التنموية خصوصا في قطاعات الخدمات الإنسانية و قطاعات النقل والمواصلات.
لافتاً أن الميزانية تؤكد منهج القيادة الحكيمة الواعية والرؤية الثاقبة حيال ضبط المصروفات واستثمارالإيرادات ما جعلها تنجح في التعاطي مع المتغيرات الاقتصادية في ظل ظروف مالية دولية تتسم بالتحدي ومن أبرزها عدم استقرار أسعار النفط وهبوطه بأكثر من 40% إلا أن المملكة ومنذ سنوات طويلة اتبعت سياسة مالية واضحة بحيث يستفاد من الفوائض المالية المتحققة من ارتفاع الإيرادات العامة للدولة في بناء احتياطيات مالية وتخفيض الدين العام مما يعطي عمقاً وخطوط دفاع يستفاد منها وقت الحاجة، وأن تتجاوز كل الأزمات و التحديات بكفاءة واقتدار، وبما يحفظ التوازن في الإنفاق الحكومي وعدم التأثير السلبي على خطط التنمية الشاملة في مختلف مناطق المملكة.
و أضاف الشريف في تصريح صحافي بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة أن الملاحظ في ميزانية الخير في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظهم الله- أنها ركزت الإنفاق على جوانب التنمية و مشروعات البنية التحتية للقطاعات الخدمية والحيوية لتلبي طموحات الوطن والمواطن وتستجيب لتطلعات الجميع ولتحقق نقلات نوعية في حاضرنا و مستقبلنا التنموي.
مبينا أن ميزانية العام 1436-1437هـ شهدت زيادة الإنفاق على الخدمات الصحية بالقطاعين (المدني والعسكري) والتنمية الاجتماعية حوالي (160) مليار ريال بزيادة 19% لتعزز تنفيذ المشاريع الموزعة على جميع مناطق ومحافظات المملكة حيث يجري حالياً تنفيذ وتطوير (117) مستشفى جديد بمناطق المملكة بطاقة سريرية تبلغ (24000) ألف سرير.
كما بلغ ما خصص التعليم بنسبة 25% حيث بلغت 217 مليار ريال مما سيدفع باستمرار العمل في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم الذي يستهدف البيئة التعليمية بكافة مكوناتها والرؤى التطويرية التي وضعت لحاضر ومستقبل تعليمي واعد إضافة إلى زيادة المخصصات السنوية المتعلقة بالأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ومخصصات الضمان الاجتماعي ودعم برامج معالجة الفقر بـ 30 مليار ريال داعياً الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يمدهم بعونه وتوفيقه ويديم على هذه البلاد وشعبها الأمن والاستقرار.