جازان - أحمد حكمي:
في الوقت الذي تتجدد فيه حالات العنف الأسري بشكل مستمر، أعربت إمارة منطقة جازان عن انزعاجها وأسفها البالغ لتنامي حالات العنف الأسري ضد الزوجات والأبناء، والتي تتنافى مع قيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والأعراف الاجتماعية السائدة.
وأوضح الوكيل المساعد للتطوير والتقنية والمتحدث الرسمي للإمارة الأستاذ علي زعلة، بأن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أمير المنطقة يتابع باهتمام سير التحقيقات الجارية بمعرفة الجهات ذات العلاقة بهدف الوقوف على ملابسات قضايا العنف الأسري التي شهدتها المنطقة مؤخراً، وتحديد أسبابها. مشيراً بأن توجيهات سموه بهذا الشأن تقضي باتخاذ الإجراءات النظامية وتطبيق العقوبات المنصوص عليها ضد كل من تثبت إدانته في مثل هذه الوقائع، مع التأكيد على تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمعنفين وإخضاعهم لبرامج تأهيلية لمساعدتهم على تجاوز الإصابات الجسدية والمتاعب النفسية.
ودعت الإمارة في بيان صحفي لها أمس المختصين بوزارة الشؤون الاجتماعية والمراكز البحثية والجامعات السعودية إلى دراسة وتحليل دوافع وأبعاد هذه الحالات الطارئة، واقتراح الحلول المناسبة لاحتواء هذه الممارسات المرفوضة دينياً واجتماعياً والحد من آثارها السلبية.
وكانت منطقة جازان شهدت الخميس الماضي حالة جديدة ضحيتها طفل بمدينة جيزان، وذلك بعد ما استقبل مستشفى جازان العام حالة تعنيف أسري لصبي يبلغ من العمر 14 عاما من قبل والده حيث أصيب بعدة إصابات بجسده.
وأكد متحدث صحة جازان محمد صميلي، أن الصبي تعرض لاعتداء جسدي، وبالكشف الطبي عليه اتضح إصابته بخدوش وكدمات بالوجه والبطن والظهر، مبينا أن لجنة الحماية من العنف الأسري قامت بمعاينته ومخاطبة الجهات المعنية في مثل هذه الجهات.