برعاية ومتابعة سمو أمير منطقة الرياض، انطلقت الحملة الوطنية لتعزيز قيم الانتماء للوطن تحت شعار وطننا أمانة. وشهدت الرين ملتقى أغلى وطن تفعيلاً للحمة المباركة، مستذكرين من خلالها موحد هذا الوطن الشامخ بدينه وصفاء عقيدته ونقاء توحيد الله عزَّ وجلَّ، ألا وهو الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله)، الذي يؤثر له الفضل بعد الله في توحيد وبناء هذه المملكة المترامية المباركة، وتحويل صحرائها لواحات علمية وزراعية وصناعية ومدن زاهية ونهضة شاملة ووطن يضاهي ويطاول سواه ولله الحمد والمنّة.
يتحقق حب الوطن عندما يتحقق صدق الانتماء إلى الدين أولاً ثم للوطن ثانياً، إذ إن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحث الإنسان على حب الوطن، وخير استشهاد على ذلك ما صح عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أنه وقف يخاطب مكة المكرمة مودعاً لها وهي وطنه الذي أخرج منه، فقد روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة (ما أطيبك من بلد، وأحبك إلي ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك)، وفي ذلك يتجلى حب الوطن في أجمل صوره وأصدق معانيه وأقربه للقلب وتتحرك لذكره المشاعر. والمواطنة الصالحة هي في صدق الانتماء إلى الوطن والولاء له والاعتزاز به وبقادته وعلمائه، والإسهام في بنائه وتقدمه والمحافظة عليه والدفاع عنه.
فلنكن صالحين في تربية أبنائنا صادقين مع أنفسنا مخلصين لديننا ووطننا وانتمائنا له، فما نعيشه منذ سنوات منذ خروج بعض الشباب عن المنهج الصحيح واتباعهم لمفاهيم مغلوطة ومكذوبة على ديننا، وقيام أعداء الإسلام والوطن بجذبهم لمواطن الفتن والصراعات، لهو مؤشر لحصول غفلة في تربيتهم، مما يستوجب علينا إعادة النظر في ثلاث ركائز في التربية (صفاء العقيدة - وصدق الانتماء للوطن - وسلامة الفكر).
حفظ الله وطننا من كل عابث ومفسد وضال وأدام علينا نعمة الدين والأمن والاستقرار والرخاء وولاة أمر صالحين، ودمت يا أغلى وطن.
- رئيس مركز الرين