فاصلة:
(الحب يتحدث حتى بشفتين مقفلتين)
- حكمة عالمية -
ذات مساء فاجأني السؤال ما هي هواياتك؟
سؤال تقليدي يمكن ان يطرح عليك عندما تتقدم لوظيفة أو للدراسة في الجامعة أو في اي مشهد من مشاهد حياتك.
واكتشفت انني لا أفعل شيئا اهواه سوى القراءة منذ زمن طويل وانقطعت عنها لأركز في قراءة الكتب العلمية والمراجع اللازمة لانهاء بحثي للدكتوراة.
السؤال المهم هل أقرأ هذه الكتب وأشعر بالحب؟
وماذا عن حبي الاخر للرسم والتطريز الذي أحبه لكني لم أمارسه؟
من المؤسف اننا لا نبحث عن الحب في تفاصيل حياتنا ونحصره فقط في علاقتنا بالاشخاص مع ان الحب يمكن ان يغذي حياتك بوقود من الطاقة للعيش بتفاؤل.
ماذا لو ان ما تفعله في حياتك سواء كنت تدرس أو تعمل هو هوايتك بمعنى تفعله وانت تعيش مساعر الحب.
ماذا لو انك في كل ما تعمل وتتصرف سألت نفسك ببساطة هل أحب ما أعمل؟
والسؤال ما جدوى الحب؟
هو يخلق البهجة والمتعة وهذا يغذي شعورك لانجاز أجمل.
يفاجئني البعض الذي يدرس تخصصا لا يحبه ويعمل في وظيفة لا يحبها لاسالهم ماذا بقي من الحياة حتى يضيع الوقت في ممارسة ما لا نحب؟
جرب ان تحب كل ما تفعل ،هذا يبدو بالفعل اسهل من ان تفعل ما تحب فبعض الناس اعتادت على اسقاط فشلها في المصالحة مع الحب على من حولها وما حولها.
الامر لا يبدو صعبا فقط ابحث في كل ما تفعله عن زاوية جميلة.
(قدرتي على فعل هذا تجعلني اعيش حالة رائعة)
جملة سمعتها من مصمم عالمي اسمه «راندي» قرر ان يصمم فساتين لحفل زواج النساء اللواتي لا يملكن المال لشراء فستان يحلمن به ويقدمه لهن مجانا بالاضافة الى الاهتمام بكل ما يحتجنه من تجميل استعدادا لحفل الزواج.
هو يبذل الوقت والجهد فقط ليصمم الفستان التي تحلم به النساء ذوات الظروف المادية الصعبة، ولانه يفعل ذلك بحب فهو يعيش كما قال حالة رائعة.
ربما نرى برامج عربية تفعل ذات الشيء لكننا للأسف لا نركز فيها على قيمة الحب في العطاء للآخر فتأتي وكانها اعلان عن صناعة أو منتج ، وليس توليفة لشرح الحب والعطاء.
يعرف الغرب معنى الحب كقيمة ضرورية تنطلق من حب الانسان لنفسه وتفيض الى ما حوله...كل ما حوله، بينما كرس العرب مفهوم الحب في العلاقة بين رجل وامرأة حتى باتت كلمة احبك خانقة في علاقات غير صحية.
الحب هو ان تؤمن بنفسك وقدرتك على صناعة حياتك.