علي القحطاني - الرياض:
ما يزال نادي الشباب يشهد فوضى إدارية.. فمنذ آخر لقاء للفريق الكروي أمام النصر والذي خسره بثلاثية نظيفة انطلقت الوعود بالعمل خلال فترة التوقف، ولكن كانت البداية بتمديد فترة الإجازة للاعبين، وتمت إقالة المدرب الألماني ستامب وتأخرت الإدارة في جلب بديل له، حتى انطلقت التدريبات من جديد بدون مدرب وبالاعتماد على مدرب اللياقة مشاري الصيرم وبعد ذلك تم الإعلان عن التعاقد رسمياً مع مدرب بمساعديه «دون الإفصاح عن اسمه» في تصرف غريب من إدارة النادي.
وقد كشفت «الجزيرة» اسم المدرب في حينه وتناقلت الصحف المصرية خبر هروب باتشيكو من الزمالك المصري لكي يدرب فريق الشباب.
الغريب أن إدارة النادي أعلنت عن التعاقد الرسمي مع باتشيكو ولم تعلن عنه رسمياً، وهذه ضمن الأخطاء الإعلامية بالنادي في سلسلة البيانات والأخبار الغريبة والمستفزة لبعض الجماهير التي اعتبرته نوعاً من حرق الأعصاب بدلاً من التشويق، وقد أعلن جوال النادي بأن الرئيس غادر لقضاء إجازته الخاصة بعد توقيع العقد، بالرغم من أن الفريق لديه العديد من الملفات الهامة التي كان من الأجدر من رئيس النادي إغلاقها قبل قضائه لإجازته الخاصة، فالفريق بدأ تدريباته بدون مدرب وبدون نائب رئيس بعد استقالة عبدالله السعيد، وبالتالي أصبح الفريق بلا رئيس ولا نائب ولا مدرب، بالإضافة إلى عدم إنهاء موضوع بديل البرازيلي روجيرو، وعدم الإعلان عن خطة للفريق في فتره التوقف، وهذا بلا أدنى شك بداية غير محفزه بالرغم من «المسكنات» التي يمررها مدير المركز الإعلامي للجماهير حول وضع الفريق بمقولة «الخير جاي» الذي أصبح مثاراً للسخرية من قبل غالبية الجماهير الشبابية.
الفريق الشبابي الذي قدم مستويات ونتائج غير لائقة في آخر الجولات بسبب الأخطاء الفنية والإدارية بحاجة إلى استغلال هذه الفترة التي جاءت على طبق من ذهب لتصحيح أوضاع الفريق، في النواحي الفنية والإدارية بأسرع وقت لكي يعود بعد فترة التوقف بشكل أفضل ويعود لمكانته الطبيعية كمنافس ثابت على البطولات بخلاف البطولة الآسيوية التي تحتاج إلى عمل من الإدارة الشبابية، فالشباب لم يتعاقد مع أي لاعب إلى الآن سواء محلياً أو أجنبي، وملف الاستثمار والرعاة لم يغلق إلى الآن، وآخر ما قامت به الإدارة الشبابية هي مخالصة اللاعب البديل «عبدالله الدوسري».