كتب - عبدالله المالكي:
ستة أعوام ونصف مضت وانقضت على تولي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئاسة نادي الهلال التي بدأت يوم الأربعاء 24 جمادى الأولى 1429هـ الموافق 28مايو 2008م، وتم تزكيته لدورة جديدة يوم الاثنين 11 رمضان 1433هـ الموافق 30يوليو 2012 م، وخلال الأعوام الماضية التي ترأسها الأمير عبدالرحمن بن مساعد شارك الهلال في 24 بطولة على مستوى دوري أبطال آسيا والدوري المحلي وكأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لم يحقق منها سوى 7 بطولات فقط هي بطولتان دوري وخمس بطولات كأس ولي العهد، وخلال هذه السنوات تعاقدت إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد مع 12 مدربا و22 لاعباً أجنبياً و21 لاعباً محلياً. كم هائل من اللاعبين والمدربين الذين تعاقدت معهم الإدارة الحالية لم يقدم نسبة كبيرة منهم أي شيء يذكر للفريق بل بات الهلال أكثر تذبذباً في المستويات وهو الأمر ذاته الذي جعل الهلال غير قادر على تقديم الصورة الجميلة التي عرفها عنه أنصاره ومحبيه في سنوات سابقة حتى باتوا يفتقدون للفرح في السنوات الأخيرة بسبب سوء العمل الإداري في النادي الكبير وعدم الحرص والعمل الجاد من قبل إدارة النادي التي تتخبط في عملها كل موسم ولم تتعلم من هذه الأخطاء على مر السنوات الماضية.
مدربون حضروا في عهد الرئيس الحالي أمثال كاتالين، جورج ليكنز، توماس دول، إيفان هاسيك، كومبواريه، زلاتكو، وسامي الجابر وأخيراً ريجيكامب وهم مدربون اختلف النقاد على مردودهم، وأيضاً تعاقدت مع لاعبين أجانب لا يستحقون ارتداء الشعار الأزرق من وجهة نظر جماهير الفريق والنقاد كالكوري سول كي هيون، رونالد رالديس، أحمد علي، ويو بيونغ سوو، ويسلي لوبيز، عبدالقادر مانجان، أوزيا ماسيل، جوستافو بوليفار والقائمة تطول، كما أن اللاعبين المحليين كان لهم نصيب الأسد في إدارة الهلال الحالية أمثال وليد الجيزاني، سلمان الخالدي، فيصل الجمعان، يحيى كعبي، سعد الحارثي، فواز فلاته، يحيى المسلم، محمد مسعد، إبراهيم زايد، فايز السبيعي، يوسف السالم، عبدالله الحافظ، وهم لاعبون لم يقدموا كل ما كان يأمله الهلاليون منهم، في الوقت الذي تخلت فيه الإدارة عن لاعبين مميزين ومهمين يقدمون مع أنديتهم الآن مستويات مميزة بل وباتوا رقماً صعباً في خارطة فرقهم الأساسية أمثال أسامة هوساوي وعمر الغامدي.
الهلال الذي عرف ببطولاته وإنجازاته والمنصات التي كانت عنوانا لنجومه ها هو يسقط ويبتعد كثيراً عن الواجهة دون أي ردة فعل من إدارته وفي ظل تمسك بالكرسي الرئاسي وعدم إعطاء الفرصة لرئيس جديد.. هذه هي الأرقام تضعها «الجزيرة» أمام القارئ الكريم، وهو الحكم!!.