الجزيرة - المحليات:
أكد وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على أهمية معالجة الأمور بموضوعية واتزان، وتصحيح الأخطاء في حينها، والحرص على الصراحة والوضوح. وحذر الدكتور أبا الخيل في كلمته التي ألقاها خلال لقائه أمس بعدد من الخطباء والدعاة وطلبه العلم ولفيف من منسوبي فرعي الوزارة بمنطقتي الباحة والجوف، وذلك في مكتبه بالوزارة في الرياض، حذر مما يواجهه المجتمع، وما يواجهه شبابنا، وشاباتنا من المخاطر والفتن التي تموج كموج الجبال، والمفاسد التي يرفع من أجلها دعاة السوء عقائرهم، فيقبحون الحسن، ويحسنون القبيح، ويدسون السم في العسل، ويعملون على القضاء على كل القيم، وكل المبادئ والثوابت التي تجمع أهل هذه البلاد وتميزهم بأنهم أصحاب وحدة وطنية شرعية لا نظير لها في العالم، ومن هنا فإن واجب الوزارة بشكل عام، وواجب الهيئات الإستشارية، واللجان الاستشارية، وإدارات الوزارة، وفروعها كبير، وعظيم وهو أمانة ومسؤولية سيسأل عنها الإنسان يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وأنتم خير من يقوم بهذا، وأفضل من يستطيع أن يستجلب الأبناء والبنات، وأفراد المجتمع ويبين لهم هذه الحقائق، ويكشف لهم الملابسات، وما قد يكون ملتبساً عليهم من الأفكار، والآراء الهدامة والضالة، وكذلك الأخلاق، والسلوكيات المنحرفة.
وأكد الدكتور أبا الخيل أنه يجب أن لا نجامل في ذلك، ولا نتكاسل، ولا نسوف، ولا نراعي أمور قد يكون تركها زيادة في الخطر والسوء، فدولتنا أعطت، ودعمت وسددت، مشيراً إلى ما صدر من أوامر ملكية منذ أشهر، وكذلك بيانات وزارة الداخلية التي تكشف سوء كثير من الجماعات، والأحزاب التي أضرت بهذه البلاد، ونخرت في أفكار بعض أبنائها، ولكن سيعود الناس، أو من تأثر بهذا الفكر أو ذاك إلى صوابهم، ويعرفوا أن عقيدة هذه البلاد هي العقيدة الصحيحة، ومنهجهم هو المنهج الصحيح، متسائلاً هل نحن بحاجة إلى من يوجهنا من خارج بلادنا؟ هل نحن بحاجة إلى جماعة غير جماعتنا؟ هل نحن بحاجة إلى ولاة أمر غير ولاة أمرنا؟ -لا-.. إذاً لماذا نرى بعض هؤلاء الدعاة الأشرار الواقفون على أبواب جهنم، وعبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي يمكرون ويحوكون، ويشبهون فهدفهم إفساد عقيدتنا، وأخلاقنا، ومنهجنا، وزعزعة الأمن والأمان ولا يمكن أن يحافظ على ذلك إلا نحن بدون تسويف.
وشدد الوزير على أن لبلادنا شمائل، وفضائل، ومحاسن، لا مثيل لها، وهذه الثوابت التي قامت عليها يجب أن يتعلمها الصغير قبل الكبير، والمرأة قبل الرجل، والمقيم قبل المواطن لأن لدينا فجوة كبيرة، وهوة واسعة في الانتماء إلى الوطن، وحسن الولاء للدين والعقيدة، وولاة الأمر، وهذا أيضاً جاء نتيجة لمؤثرات، ومكدرات، وجماعات ضلت عقود من الزمن تنخر في هذا الأمر، وتحاول تمزيق وتفريق أبناء هذا المجتمع الذين اتفقوا إلى الخير والفضل واجتمعوا عليه، ولكن -بإذن الله تعالى- وبجهود المخلصين، وصدق الصادقين، وإحسان المحسنين، وقيامنا جميعاً بواجباتنا وأداء أماناتنا على الوجه الأكمل سيندحر هؤلاء وأمثالهم، وسيرون أنه لا مكان لهم، ولا مقام في بلد التوحيد، في قبلة المسلمين في المملكة.