إِذَا صَدَقَتِ النَّوَايَا،
وَتَكَاتَفَتِ الْأَيْدِي،
وَخَلُصَ الْعَمَلُ،
حَتْماً يَكُونُ هُنَالِكَ إِنْجَازٌ؛
إِنْجَازٌ تَتَجَلَّى فِيهِ رُوحُ الْإِبْدَاعِ!
أَرَانِي، مَعَ بُزُوغِ فَجْرٍ جَدِيدٍ، أَتَحَسَّسُ ابْتِسَامَتِي الْوَاسِعَة وَهِيَ تَنْطَلِقُ مِنْ أَعْمَاقِي لِصَحِيفَةِ الْجَزِيرَةِ، وَهِيَ تَرْتَدِي حُلَّةً بَهِيَّةً زَاهِيَةً؛ تَرْسُمُ مَعَالِمَ الْأَمَلِ الَّذِي يَتَحَلَّى بِهِ الْقَائِمُونَ عَلَيْهَا، وَتَعْكِسُ مَا تَحْمِلُهُ صَفَحَاتُهَا - بِكُلِّ أَرْكَانِهَا - مِنْ رَحَابَةِ فِكْرٍ، وَنَزَاهَةِ قَلَمٍ، وَأَصَالَةِ خُطىً، وَتُعَانِقُ ذَائِقَةَ قُرَّائِهَا، وَتُحَاكِي لُغَةَ الْعَصْرِ، وَتَجُوبُ الْآفَاقَ نَحْوَ مُسْتَقْبَلٍ وَاعِدٍ.
كُلُّ عَامٍ وَمَحْبُوبَتُنَا (صَحِيفَةُ الْجَزِيرَةِ) إِلَى الْإِنْجَازِ أَسْبَقُ، وَإِلَى الْعَطَاءِ أَغْدَقُ، وَإِلَى الْإِبْدَاعِ أَعْمَقُ وَأَصْدَقُ.
- عادل علي جودة