الروماني أولاريو كوزمين المدير الفني المؤقت للمنتخب السعودي لكرة القدم يتخاطب في معسكر أستراليا مع لاعبي منتخبنا بلغة الإشارة !!.
مدرب الفزعة لم يخف غضبه عن عدم قدرته في التواصل مع اللاعبين بسبب معظمهم لا يفهمون اللغة الإنجليزية .
الحكومة الإسترالية رفضت منح المترجم اللبناني تأشيرة دخول أراضيها ليبقى منتخبنا يعاني من غياب لغة تواصل تجمع المدرب بلاعبيه .
هنا أسأل: هل في السعودية شخص يتحدث اللغة الإنجليزية ؟؟!!
أمر مخجل أن تكون دولة بحجم السعودية و إمكانياتها عاجزة أن توفر «مواطن» يترجم لمنتخب بلده, من المسؤول هنا عن هذه «الفضيحة»؟؟.
لا يهمني أن يخسر المنتخب البطولة بقدر أن يحاسب المسؤول عن هذه الاستهتار, والتساهل في هذه القضية «عار» يلطخ سمعة الوطن !!.
في نفس هذا المكان يوم الاربعاء 22 ذو القعدة 1435 هـ بالعدد 15329كتبت مقالاً بعنوان: استثمار المبتعثين !!
كنت حينها مؤمن أن «سعودة» كثير من الوظائف ضرورة يجب أن تلتزم بها السلطة الرياضية و كتبت بالنص:
(وزارة التعليم العالي في كل عام تنظم يوم المهنة في بلدان الابتعاث تشارك فيها جهات حكومية و أهلية من مختلف القطاعات لاستقطاب المبتعثين المتميزين للعودة إلى أرض الوطن لبناء المستقبل.
في كل يوم مهنة أسأل نفسي هذا السؤال:
أين الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟؟.
أليس مشاريعها متعطلة تحتاج مهندسين!!
أليس استثماراتها ومواردها المالية مترهلة تحتاج خريجي إدارة الأعمال!!
أليس مترجمي المنتخبات والاتحادات معظمهم أجانب فتحتاج خريجي اللغات الأجنبية!!
أليس بيوت الشباب مهجورة بلا أنشطة تحتاج مدربين!!
أليس برامج الاتحادات ولجانه تحتاج المختصين بالإدارة الرياضية!!
حالة «العزلة» التي عاشتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب لسنوات طويلة لا تخدم المرحلة الحالية التي يعيشها الوطن في ظل طفرة غير مسبوقة بأستثمار العقول البشرية الشابة المسلحة بالتعليم من مختلف الجامعات العالمية.)
لا يبقى إلا أن أقول :
حكومتنا تدفع مليارات الدولارات في برامج الأبتعاث و عندما احتاج منتخب الوطن شخص يتحدث اللغة الإنجليزية لم يجد المدرب من يترجم له !!.
هذا الموقف المؤلم يكشف أن كل مؤسسات الدولة تعمل بدون تنسيق مع بعضها البعض, والمؤلم أكثر أن المنتخب معسكر في أستراليا إحدى دول الابتعاث التي تحتضن أكثر من 13 ألف مبتعث !!.
أعانك الله يا وطني ... فضحوك و هم يعبثون بتاريخك و كأنه لا يوجد في أحضانك سعودياً يتحدث الإنجليزية؟؟!!!.
** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.