إن الذين يتطفلون على شؤون الآخرين ليس لديهم في حياتهم ما يشغلهم كثيراً.
ليس من شأنك أن تعرف من لديه علاقة عاطفية، أو انهيار عصبي، أو في حالة إفلاس، أو تم طلاقه.
إن الذين لا يشعرون بالأمان دائماً ما ينظرون إلى ما يفعله الآخرون. إن مثل هؤلاء يتملكهم الخوف خشية أن يُلحق بهم، ويتملكهم خوف شديد من أي شخص، لدرجة أنهم يتوقفون عن التركيز على أهدافهم الخاصة.
إن ما يقوله أو يفعله الآخرون لا يعنيك في شيء ما لم تكن طرفاً مباشراً في الموضوع
ولكن إذا كنت تريد أن تعرف كيف تكون فضولياً تتطفل على أمور غيرك، فإن الآخرين ممن هم مثلك يتفحصون جميع الحقائق المثيرة للتحير، محاولين فصل ما هو حقيقي عما هو محرف وتحديد الخطوة التالية لذلك. وهناك آخرون يهدرون كثيرا من الوقت والقلق في محاولة تغطية أخطائهم.
إذا استطعت معرفة ما يدور بخلد الآخرين وكيفية التصرف حيال ذلك،فإن حياتك تصبح ضرباً من الجنون. تأكد من ذلك.
ليس من شأنك أن تعرف ما إذا كان أداء الآخرين أفضل أم أسوأ منك. علاوة على ذلك، كيف تستطيع أن توضح ما تقارن نفسك به؟
أي شعور بالفخر يساورك عندما تكون أكثر إنتاجية من شخص متسكع، أو تكون أفضل من شخص متبجح غير أهل للمنافسة.
والأسوأ من ذلك أن الشكوك تساورك تجاه نفسك عندما تصدق أن الآخرين متفوقون عليك، إذا كنت تعتقد أنك متفوق على الآخرين، فقد تصبح راضيا عن نفسك بشكل يفقدك قوتك الدافعة.
إذا كنت ممن يهتمون بشؤون غيرهم. فإنك تتصرف وفقاً لفضولك هذا وتقول أو تفعل شيئاً متطفلاً يلزمك الاعتذار بعد ذلك إن عاجلاً أم آجلا.
ترى من يهتم بأمورك بينما أنت مهتم بأمور الآخرين ؟