هكذا كنا وما زلنا وسنظل النموذج والمثل للوفاء. مشاعر ما أروعها وما أصدقها من شعب محب لقائد مثل رمز للوفاء والعطاء. ذلك ما صار من شأن كل مواطن في هذا البلد المسكون بالطمأنينة والعامر بالرفاه والسعادة والهناء حين أذيع خبر دخول مليكهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه- المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية. فقدت صارت مجالسهم تعمر بذكر مناقب ذلك الرجل الفذ ومنجزاته وحبه ووفائه لوطنه ومواطنيه مصحوبة بجزيل الدعاء بأن يمن عليه بوافر من الصحة والعافية وأن يمد في عمره ليعطي المزيد إضافة ما كان من عطاءاته العظيمة مما صارت البلاد على اتساع رقعتها الحفية به مما صار حديث العالم كله ولعل في مقدمة ذلك ما صار من وفرة الرخاء والرفاه وذلك الكم من الجامعات التي زادت على الثلاثين جامعة طالت مناطق المملكة كلها ومثلها ما صار من تلك المصحات العملاقة وشبكات الطرق وغير ذلك مما لا يحصيه العدد. قائد حباه الله القدر والقدرة ليحول آمال الأمة وأحلامها إلى حقائق ومنجزات مثلما عنايته بالاستثمار في العلم الذي حقق للبلاد مثل تلك الوفرة من الكفاءة والقدرات الوطنية والتي من بينها ما صار لهم من ذيوع الشهرة والعالمية ولاسيما في مجال الطب ومثلما صار تسنّم أولئك الشباب من الحائزين على أعلى الدرجات العلمية للوظائف القيادية في مجمل القطاعات الحكومية والجامعات مما صار الأقرب إلى الاكتفاء الذاتي بالعنصر الوطني كل ذلك ما كان ليتم لولا عناية الله ثم عناية ورعاية ذلك الرجل الذي أعطى كل جهده ووقته لوطنه ومواطنيه فليحفظ الله ملك البلاد ويتقبل ما صار من دعاء أبناء وطنه له بسرعة الشفاء والتمتع بالصحة والعافية ما أجمل الوفاء إنه الوفاء ورد الجميل لمن أعطى كل ما أتاحته قدراته خدمة لدينه ووطنه ومواطنيه.