مضت سنوات عديدة على إقرار عودة اللاعبين غير السعوديين إلى ملاعبنا، وما زلنا في كل موسم نعاني (شحاً) رهيباً في الموهبة التي تخدم الفرق.. وتخدم كرتنا.. ومنافساتنا.. فالمتتبع لمستويات غالبية تلك العناصر يجد أنها لم تُضِف لفرقنا ولاعبينا أية فائدة فنية.. عدا عدد محدود منهم..!
غياب العنصر الأجنبي المؤثر يعود لأسباب كثيرة، أهمها عدم وجود الشخص المتخصص الذي يستطيع برؤيته الفنية حسن الاختيار.. فإدارات أنديتنا تعتمد في تعاقداتها على أمرين: إما أن تسلم الجمل بما حمل لمدربيها.. فتوكل لهم المهمة في التفاوض والتعاقد.. وإما أن تعتمد على السماسرة.. وبذلك أصبح العنصر الأجنبي (الموهوب) بعيداً عن أسوار فرقنا؛ لأن الاثنَيْن (السمسار) والمدرب كلاهما يبحث عما سيطوله من عمولة.. ونجاح اللاعب من عدمه آخر اهتماماته.. فهو لا يهمه غير كم ستكون عمولته من الصفقة..!
وفي الحقيقة، نحن لن نتطرق إلى سرد كل العوامل الكامنة وراء قلة اللاعبين المتميزين من غير السعوديين في ملاعبنا.. لكننا سنركز على أهم العناصر.. وهو طرح الثقة من قبل إداراتنا بالسماسرة والمدربين.. فهم في الغالب من يتولى هذه المهمة؛ وبالتالي فإن الفشل سيكون حليفهم؛ كونهم يبحثون عن مصالحهم (لا) عن مصلحة الفرق..!
والإدارة التي تنشد نجاح لاعبيها المحترفين.. لا بد أن تتولى المهمة بنفسها.. فهي المعنية بالبحث عن اللاعب (الموهوب) المفيد.. وهذا النهج هو (نهج) الأندية التي تبحث عن النجاح في تعاقداتها.. ولعلنا في هذا الجانب ما زلنا نتذكر ما قام به ناديا التعاون والطائي في مرحلة سابقة.. حينما أرسل التعاون لاعبَيْن سابقَيْن لهما خبرتهما الفنية والإدارية (لزامبيا)، ومتابعة الدوري هناك.. ومن ثم (تم) التعاقد مع أهم عنصر أجنبي لعب في الفريق (هاريسون تشنجو) بمبلغ بسيط.. رغم أنه كان حينها من أعمدة منتخب بلاده.. وكذلك فعل الطائي في تعاقده مع السنغالي (ماما دوصو).!
نجوم كثر باستطاعتهم (لو) أحضرناهم أن يصنعوا الفارق.. ويكون لهم حضور قوي.. ونجني الفائدة منهم.. وبأسعار تقل وبمراحل عن تلك الأسعار الخيالية التي تدفعها أنديتنا للاعبين (فاشلين)، لكن أنديتنا لا تريد أن تكلف نفسها عناء البحث..!
بقايا
* الأمل معقود بنجومنا اليوم لتجاوز كوريا الشمالية.
* بروح وعطاء الشوط الثاني من لقائنا بالصين منتخبنا قادر على العودة للبطولة.
* بصرف النظر عمن تسبب في تلك (المهزلة)، السهلاوي أم هزازي، العقاب مطلوب تطبيقه؛ لنحفظ للمنتخب سمعته ومكانته..!
* لم أستغرب تفاعل التعاونيين بدعم اللاجئين السوريين؛ فهم دائماً أصحاب المبادرات.
* هم من زرع التعصب ومن زاد من الاحتقان وإلا ماذا يقولون غير ذلك..؟!
* قلة (الوعي) انتقلت من بعض الصحفيين للاعبين..!
* النادي الكبير كسر تميزه، وبدأ يجلب لاعبين أقل من مستويات لاعبيه وبمراحل..!
* من أجل نجاح قناة الهلال يفترض أن تكون متاحة في عامها الأول، ومن بعد ذلك يبدأ التشفير.
* تجديد التعاونيين لعقد مدربهم قوميز أراه خطوة مهمة في مستقبل فريقهم.
* بعض لاعبينا المحترفين لا يدركون ما لهم وما عليهم، وخروج سعيد المولد بتصاريح فضائية للحديث عن قضيته الاحترافية من معسكر المنتخب دليل على ذلك..!
* اللاعب أو النادي وكذلك وكيل اللاعبين الذي يسحب شكواه مؤقتاً لإتاحة الفرصة لأي ناد كي يستطيع تسجيل محترفين جدد يفترض أن لا يُقبل منه إعادة شكواه بعد انقضاء فترة التسجيل.