الجزيرة - المحليات:
أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل على الرعاية المستمرة، والعناية الفائقة التي أولتها المملكة لبيوت الله منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ومن بعده أبنائه البررة الذين ساروا على نهجه، وطريقه في تأسيس المساجد وتشييدها وإعمارها حيث تقف هذه المساجد عزيزة شامخة مهابة الجانب في كل شبر من أراضي هذه البلاد المباركة، مشيداً في ذات الوقت بما أولاها الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رعاه الله ومتعة بالصحة والعافية - من عناية بالحرم المكي والحرم النبوي حيث يشهدان حالياً أعظم توسعة لهما في التاريخ.
وحث الدكتور أبا الخيل في كلمته التي القاها خلال افتتاحه مسجد الشيخ عبدالله بن محمد المعتاز بحي المونسية في الرياض، القائمين على هذا المسجد من إمام وخطيب ومؤذن أن يكونوا قدوة وأسوة بالعمل والانضباط في القول والفعل، وأن يسخروا جهدهم وجميع أوقاتهم لنشر مبادئ الإسلام الصحيحة غضة طرية كما جاءت في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وما فهمه علماء سلف الأمة منهما، وأن يعتنوا بكل ما يغذي ويؤطروا العقيدة الصحيحة في نفوس المأمومين وجماعة المسجد ومرتاديه من طلاب حلقات القرآن أو ما يلقى فيه من المحاضرات والندوات واستقطاب العلماء وطلبة العلم المشهود لهم بالعلمية المتميزة وسلامة التوجه وحسن الانتماء لعقيدتنا وديننا ووطننا وولاة أمرنا، فنحن اليوم بحاجة ماسه إلى التكاتف والتعاضد، وأن نعلم أننا بما ننعم به من هذه الفضائل والنعم العظيمة محسودين مقصودين وجهت لنا، ولأبنائنا وبناتنا أسهم مسمومة يراد منها إذابة عقيدتنا والتلاعب بأخلاقنا والنيل من ديننا، ومبادئنا، وعلمائنا، وولاة أمرنا، ولحمتنا التي لا يوجد لها نظير على وجه البسيطة، مؤكدا أن الجميع مطالبون بأن نقوم بواجبنا تجاه فلذات أكبادنا، تجاه شبابنا، وشاباتنا وأن نكون لهم أسوة ونبراساً يضيء الطريق دون مجاملة أو تكاسل أو تسويف، أو ترك للصغير ليكون كبير أو ترك للكبير ليعيث فساداً في نفوس وعقول الأبناء والبنات، مهيباً بعموم الأئمة والخطباء والدعاة بالحرص على ترسيخ العقيدة والتوحيد في نفوس الجميع، قال الله عز وجل يقول :{ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} قال بعض المفسرين الأمن هنا هو أمن تام ففي الحياة الدنيا يأمن الإنسان عندما يكون مخلصاً لله - عز وجل - صادقاً في عقيدته موحداً لله - عز وجل - على دينه ونفسه وماله وعرضه وعقله والواقع يشهد على ذلك في هذه البلاد ويأمن في الآخرة فيزحزح من النار ويدخل الجنة وهذا مطلوب ومرغوب كل مسلم مؤمن.وكان حفل افتتاح الجامع، قد بدأ بتلاوة من الذكر الحكيم، ثم كلمة باني الجامع الشيخ عبدالله بن محمد المعتاز شكر فيها معالي وزير الشؤون الإسلامية على حضوره وهنأ معاليه بتعيينه وزيراً للشؤون الإسلامية، وسأل الله أن يعينه ويوفقه لما فيه خير الإسلام والمسلمين , مبيناً أن الجامع يتسع لأكثر من ( 2000 ) مصل و ( 400 ) مصلية وبتكاليف تصل إلى أكثر من ستة ملايين ريال.وفي ختام الحفل قم لمعالي الوزير الدكتور سليمان أبا الخيل هدية تذكارية بهذه المناسبة.