تتوالى إنجازات أبناء الوطن وحصدهم لجوائز دولية تدعو للاعتزاز، وتؤكد على تمتعهم بمواهب مضيئة وعقول نيرة؛ وأنهم حين يجدون أرضاً خصبة ودعماً قوياً سيكون لهم شأن على مستوى العالم وهكذا كان فيما يخص طلبة التعليم العام وبفضل الله تعالى ثم الشراكة بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» تبوأ أبناؤنا مراكز متقدمة وحصدوا ميداليات ذهبية ونالوا جوائز عديدة في المسابقات والمشاركات التي خاضوها وقد لفتوا الانتباه لحضورهم وتقدمهم بل حصلوا على براءات اختراع في بحوثهم واكتشافاتهم وتعاونت معهم شركات دولية كبرى.
وهذا العام 2014م حققوا تميزاً لافتاً على المستوى الدولي والإقليمي فضلا عن العربي والخليجي وحصدوا ميداليات ذهبية ومراكز متقدمة ونالوا جوائز عديدة منها على المستوى العالمي فالطالبة حنان الحارثي مثلا حصلت على المركز الأول في مسابقة جلوب الفنية على مستوى العالم كما حصلت الطالبة بدرية المولد على المركز الثاني على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ذات المسابقة فمن بين العديد من المتسابقين استطاعت الطالبتان نقل الفكرة المطلوبة والتعبير عنها.
وفي مسابقة انتل العرب حصلت لينا القحطاني على جائزة «إنتل» العالم العربي 2014 عن مشروعها العلمي «البصمة الكيميائية» أما الطالبة مها العتيبي فقد واصلت تألقها عدة مرات فحصلت على المركز الثاني في جائزة الإمارات لشباب الخليج العربي، عن ابتكارها (أنا أسمعك) وعلى الميدالية الفضية في معرض المخترعين الآسيويين في ماليزيا وفي البطولة العالمية لاتحاد الروبوت لمسابقة الفيرست ليقو تحت موضوع (الكوارث الطبيعية) التي أقيمت في أمريكا حصل الفريق المكون من أربع طالبات على المركز الأول في الاحترافية الأخلاقية.
وتألقت مشاريع الطلاب والطالبات واختراعاتهم في المعرض السنوي للمخترعين الشباب AYIE 2014)) المصاحب للمعرض الدولي للاختراعات والابتكارات والتقنية (ITEX 2014) فحصلوا على ميداليتين ذهبيتين وأربع فضيات وميدالية برونزية.
وعلى المستوى العربي تألق طلابنا في أولمبياد الكيمياء العربي الذي أقيم في المدينة المنورة فحصدوا المراكز المتقدمة بما فيها المركز الأول وميداليتين ذهبيتين وفضيتين، وكذا في مسار ابتكار الكويت جاء المركز الأول من نصيب طالبتين عن مشروع المنظم الذكي، وفي سلطنة عمان في أولمبياد الرياضيات الثالث حصلوا على أربع ميداليات ذهبية وفضيتين. ولا تسل عن المشاركات الوطنية على المستوى المحلي فعدد المشاركين يحير المشرفين والمشرفات ومستوى المشاركات والحماس يشعرك بالفخر والاعتزاز فالطالبات مثلا في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي في مسار ابتكار بلغت عدد مشاريعهم في المحصلة النهائية مائة مشروع شاركت بها 126 طالبة وغيرها كثير. هكذا هم غراس الوطن وعماده المتين وبراعمه النامية نحو سماوات الإبداع لا يعوقهم بإذن الله تعالى شيء في سبيل رفعة الوطن وتحقيق المزيد من الإنجازات وقد قالوا: قادمون يا وطن!