الخليل - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة :
اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد أربعة فلسطينيين خلال مداهمات ليلية لمنازل السكان في بلدتي صوريف وإذنا في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الأحد شابين فلسطينيين في قرية بيت ريما شمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وفقاً لمصادر الجزيرة في الضفة.
فلسطين تتحرك مع مؤسسات دولية لحماية الأسرى وبدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية عيسى قراقع: «إن المجال أصبح مفتوحاً لاستخدام كل أدوات القانون الدولي لحماية الأسرى الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم الإنسانية والمعيشية، في ظل انتهاكات واسعة وخطيرة تمارسها دولة الاحتلال بحقهم».
وأضاف قراقع في بيان له «إن الدفاع عن الأسرى يجب أن يُبنى وفق خطة قانونية ساحتها المجتمع الدولي». كاشفًا عن بدء الإعداد لتحركات دولية مع مؤسسات حقوق الإنسان، إضافة إلى تحضير ملفات عن مخالفات جسيمة وجرائم حرب ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين. وأشار قراقع إلى أن الوضع الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أصبح خطيرًا للغاية، وهناك منهجية إسرائيلية لسحق هوية الأسرى الإنسانية والوطنية.
وفي الشأن الميداني، اقتلع مستوطنون صهاينة عشرين شجرة زيتون مثمرة من الأراضي الواقعة بين قريتي المغير وترمسعيا شمال مدينة رام الله.
من جهة أخرى، أحبط حراس المسجد الأقصى المبارك صباح أمس الأحد محاولة قيام مستوطنين متطرفين صهاينة بإطلاق طائرتين صغيرتين موجهتين عن بُعد باتجاه المسجد والمصلى المرواني.. يأتي ذلك في وقتٍ اقتحم فيه عشرات من المستوطنين المتطرفين وعناصر من مخابرات الاحتلال صباحاً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة، وفقاً لمصادر الجزيرة في مدينة القدس المحتلة.
وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فراس الدبس: «إن مستوطنًا أطلق طائرة صغيرة من منطقة القصور الأموية باتجاه المصلى المرواني، كما أُطلقت طائرة أخرى من بيت أحد المستوطنين في جبل الطور باتجاه باحات الأقصى». وأوضح أنه جرى إحباط المحاولتين بعد أن شاهد حراس الأقصى الموجودون في الساحات الطائرتين، وهما موجهتان باتجاه المسجد الأقصى.
هذا، وقال «الدبس»: «إن 18 مستوطناً و38 عنصراً من مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته».
وقالت مصادر الجزيرة: «إن هذه الاقتحامات قوبلت بالتصدي بالتكبير والتهليل من المصلين والمرابطين المسلمين الذين انتشروا في ساحات الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر لصد هجوم بغاة المستوطنين، فيما احتجزت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى البطاقات الشخصية للنساء وبعض الشبان أثناء دخولهم للأقصى.
ويشهد المسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي اقتحامات وانتهاكات من قِبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه.