بريدة - عبد الرحمن التويجري:
أكد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم الاستاذ زياد المشيقح أن عمليات ضبط الجودة والتميز المؤسسي باتت تشكل هاجساً متزايداً لدى كافة الأجهزة الحكومية ومحوراً لنشاط منشآت قطاع الأعمال التي تتسابق لكسب رضا العملاء من خلال تقديم منتجات وخدمات مطابقة للمواصفات والمقاييس ، موضحاً أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية السائدة المتسمة بالتقلب وعدم الاستقرار تصبح الحاجة إلى ضبط الجودة أكثر أهمية وإلحاحاً لتحقيق أفضل المكاسب والنتائج بأقل الخسائر، لافتاً إلى أن كثيراً من الدول تسعى اليوم إلى تطبيق نماذج التميز والجودة لتبقى في سوق المنافسة وتحقق الريادة من خلال الاستمرار في خطط التطوير وعمليات التحديث المواكبة لرغبات العملاء.
جاء ذلك في ورشة العمل التي نظمتها غرفة القصيم مساء يوم الأربعاء الماضي في مقرها الرئيس بمدينة بريدة بعنوان (دور هيئة المواصفات والمقاييس في منح شهادات إدارة نظم الجودة) التي أشار فيها المشيقح إلى أن غرفة القصيم تقوم بتنظيم مثل هذه الملتقيات في إطار برنامجها التدريبي والتوعوي الذي يستهدف مختلف شرائح المجتمع وبشكل خاص قطاع الأعمال للرفع من مستويات الأداء وخدمة العملاء.
واستضافت الورشة مدير عام إدارة ضبط الجودة في الهيئة الوطنية للمواصفات والمقاييس الدكتور سعيد بن حمود الزهراني ومدير عام نظم إدارة الجودة بالهيئة الاستاذ سعود بن محمد الشبانات اللذين تحدثا عن الأهداف العامة من إنشاء نظام الجودة وتطبيق مبادئها وأهمية القيادة والتركيز على العملاء وتوقعاتهم واحتياجاتهم المستقبلية باعتبارهم المستهدفين والمحور الأساسي في نشاط المنشأة، وشددا على ضرورة وجود آلية واضحة للتأكد من المواصفة ومطابقة نتائج التدقيق الداخلي والخارجي والقيام بالإجراءات الوقائية والتصحيحية اللازمة لتجنب ظهور المشكلات التي من الممكن أن تؤدي إلى تعطل أعمالها وتدني إنتاجيتها مؤكدين على أهمية البرامج التدريبية والتثقيف المستمر بنظم الجودة حتى تصبح ممارسة ذاتية وسلوكاً وظيفياً يومياً، وتناولت الورشة إنجازات وبرامج الهيئة وتوجهاتها الحالية والمستقبلية في إعداد الاستراتيجية الوطنية للجودة وتجسيد رؤية المملكة 2020م في تحقيق الريادة الإقليمية والمرجعية في التقييس والمطابقة والارتقاء بمستوى جودة الخدمات والسلع والمنتجات لحماية المستهلك وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني في مختلف قطاعاته.