مع كل جديد في الشأن العام يتجدد التفاؤل ويزداد الأمل ببلوغ المدى في المزيد من التطور والذي أصبح أهم سمات هذا الوطن مثلما هو شأن القائمين عليه. ولعل ما صار من تغيير للبعض من الوزراء مما هو الباعث لذلك التفاؤل مثلما له من أثر في زيادة الحراك وليصير إلى الأفضل وإن كان ما صار مما يمكن الفخر به والاحتفاظ بدور من كانوا وراءه في كمه وكيفه فإن ما سوف يصير مما سيكون بمشيئة الله الأفضل من خلال خطى لعلها تكون الأكثر تسارعاً لأننا في سباق مع الزمن، فلم نعد نطمع في اللحاق بغيرنا، بل صرنا إلى الأمل في أن نكون نصير في مقدمة ركب التقدّم والذي لا يخفى ما صار من أثره، بل آثاره في البعض من الدول، ولهذا نتمنى على أولئك الوزراء وهم المعرفون بخبراتهم وطموحاتهم وشغفهم وحبهم في بذل كل ممكن من أجل وطنهم ومواطنيهم أن يخصصوا من أوقات عملهم ما يتيح لهم الوقوف المباشر على مشاريع وزاراتهم والالتقاء بالمواطنين والتعرّف على متطلبات مناطقهم عن قرب بعيداً عن المظاهر وما تفرضه البعض من العادات التي ينبغي البعد عنها. وأن تكون الجولات ذات طابع شخصي ومبسط، وكم هو جميل أن يرى المواطن الوزير وهو يتجول في قريته ويسأل عن مدى ما تحتاجه أو نقل منطقته بعيداً عن الرسميات وما يتبعها من تكلّف بما لا لزوم له.
نسأل الله التوفيق لمن صارت إليه تلك المهام والمسؤوليات الوطنية وأن يمدهم بعونه ويكلأهم بعنايته ورعايته.