لا أعلم كم انتهت إليه نتيجة منتخبنا الوطني الحاسمة ظهر أمس أمام أوزبكستان بسبب ظروف إرسال المقال، ولكنني متفائل كالعادة مع المنتخب وأنه انتصر بالفوز ببطاقة التأهل الثانية بعد الصين ومنتخبنا الأحق بها من خلال ما قدمه في مباراتي الصين وكوريا-ش لكن كرة القدم غدارة ولا تعترف بالأفضل رغم أنهم يقولون إنها تخدم من يخدمها ولكن ليس في كل الأوقات!!
السعوديون قبل أي مباراة كلهم ينتظرون الفرح ليعيشوه مع المنتخب، لكن العجيب الغريب تجدهم وأنا أقصد الأغلبية بعد خسارة المنتخب وكأنهم «يفرحون» والكل يتحول لنصر وهلال واتحاد وأهلي وتصفية حسابات ليس لها نهاية لا يتحدثون عن حزن أصابهم لخسارة منتخب الوطن بل الجميع يمارس جلد الذات..!!
لماذا وصلنا لهذه المرحلة؟ الإجابة بسيطة جداً هي «الخسائر» المتتالية، حيث لم يعد للفرح مكان لدى المواطن السعودي، فآخر الإنجازات مرّت عليها سنوات والجميع محبط بسبب توالي الصدمات بطريقة لم يعد يحتمل معها سواء المشجع أو الإعلامي ما يعيشه المنتخب من تخبط دون أي تحرك للإصلاح الذي ينشده الجميع..!!
كرة القدم هي مصدر فرح لكنها تحولت لمصدر كثير من «المصائب» بسبب النتائج السلبية، ومعها الجميع أصبح يفكر بشكل سلبي بل إن «العصبية» و»التعصب» أصبحا أهم سمات الوسط الرياضي ولا أحد بريء من هذا الاتهام..!!
الانتصارات وحدها فقط هي السبيل الوحيد لعلاج كل السلبيات في كرة القدم السعودية، معها الجميع بما فيهم المسئول والمشجع يستطيع تكوين بيئة تساعد على النجاح لإنجاز عمل تكون نتائجه إيجابية..!!
اتحاد القدم مطالب بأن يخطو نحو الإصلاح واستغلال انتصارات المنتخب في ذلك، فهي كفيلة بأن تعطيه دفعة نحو الأمام وتخفف الضغوط التي تمارس عليه بطريقة فيها الكثير من الصفاقة..!!
لماذا الرابع «آسيوي»..!!
إقرار السماح للأندية السعودية بالتعاقد مع أجنبي رابع جاء تلبية لرغبة الاتحاد الآسيوي الذي يسمح بمشاركة أربعة أجانب في مسابقاته، لكن اشترط أن يكون اللاعب الرابع آسيوياً، وبالتالي فإن فرض ذلك من قبل اتحاد القدم على الأندية التي تشارك في البطولات الآسيوية هو أمر مقبول لكنه غير مقبول على الأندية التي ليس لها مشاركات آسيوية ويمكن السماح لها بالتعاقد مع أربعة أجانب دون أن يكون معهم آسيوي، وهذا سيسهم في الارتقاء باللاعبين الأجانب خصوصا لدى الفرق غير المنافسة مما سيعزز من قوتها في ظل محدودية المتميزين على المستوى الآسيوي مقارنة بالإمكانات المالية الضعيفة لتلك الأندية، اقتراح يمكن دراسته من قبل لجنة الاحتراف.
نوافذ:
- تحرك كبير للأندية المنافسة على صدارة الدوري لتعزيز عناصرها الأجنبية وحتى كتابة هذا المقال لا أتوقع أن يكون هناك تميز عن الفترة الأولى، فالمتاح في الغالب خلال فترة الانتقالات الشتوية لا يرتقي للتميز باستثناء الأهلي الذي أتوقع أن يقلب الطاولة في المرحلة المقبلة إن أتمّ تعاقداته بمهاجم متميز كما تتحدث الوسائل الإعلامية..!!
- متصدر الدوري النصر ما زالت محاولات إدارته متعثرة في استبدال الثنائي ماركينيوس وهيرناني رغم أن المؤشرات تتجه نحو الأرجواني مورا وواحد من الاثنين ديكوكو أو ديوب، وهما أيضاً عليهما بعض التحفظ من أنصار النصر لكن الفترة الشتوية ينطبق عليها المثل القائل: الجود من الماجود..!!
- أكثر المنتخبات العربية في بطولة آسيا هي استراحة لمنتخبات شرق آسيا، خصوصاً منتخب الكويت لكن مشاركة منتخب فلسطين لم تكن لصالح البطولة فنياً بسبب النتائج الكبيرة التي تحققها المنتخبات أمامه..!!
- أي منتخب ينشد الإنجازات عليه أن يملك خط هجوم هداف وخطير وما فعله كوزمين بالمشاركة بالثنائي السهلاوي وهزازي هو مطلب للكثير من المتابعين فمهاجم واحد لن يقود المنتخب للانتصارات..!!
- يُحسب للنجم محمد السهلاوي أنه ورغم حالات الإحباط التي يجدها من مدربي المنتخب خلال المواسم الأربعة الأخيرة إلا أنه يملك روح الإصرار والتحدي والمدعوم بطموح لا حدود له..!!
- إن تأهلنا سنواجه كوريا-ج وهي الأسهل نفسياً وليس فنياً من أستراليا..
- تدخل المحكمة الشرعية في قضايا الاحتراف الرياضية أمر لا يمكن القبول به، فالبت في حقوق اللاعبين والوسطاء من مسئولية لجنة الاحتراف لا المحكمة الشرعية!!
- وكيل إبراهيم غالب يطالب النصر بعمولة وهو غير مرخص له بمزاولة الوساطة..!!