حقق ياسوهيتو إندو إنجازًا جديدًا في مسيرته الحافلة، حينما فازت اليابان على العراق في كأس آسيا لكرة القدم يوم الجمعة الماضي، لكن تركيز اللاعب المخضرم ينصب على خدمة المنتخب أكثر من تحقيق أي هدف شخصي آخر.
وخاض إندو البالغ من العمر 34 عامًا مباراته الدولية 150 مع بلاده لتنتصر بهدف دون رد على العراق في برزيبن لكن هذا الفوز لم يكن كافيًا لعبور اليابان لدور الثمانية عن المجموعة الرابعة ليتأجل الحسم حتى الجولة الثالثة والأخيرة يوم الثلاثاء.
ونقل موقع الاتحاد الآسيوي على الإنترنت عن إندو قوله بشأن الموقف المعقد في هذه المجموعة حيث تتصدر اليابان بست نقاط بينما يملك العراق والأردن ثلاث نقاط لكل منهما «إذا خسرنا أمام الأردن فإننا لا ندري ما الذي سيحدث وتابع «يتعين علينا تعلم الدروس من تلك المباراة وأن نعمل على التحسن في المباراة المقبلة.
نرغب في الفوز بالمجموعة وعبر إندو عن سعادته برقمه القياسي الشخصي مع اليابان. وقال «أنا سعيد بخوض المباراة الدولية 150. كان من الرائع أن احتفل بهذا الرقم بانتصار وتابع «اللعب للمنتخب الوطني كان من أبرز الأهداف خلال مسيرتي لكني لم أكن أتوقع أن أصل إلى هذا المدى. ومع ذلك لن أتوقف. أتمنى مواصلة المسيرة.. سيمنحني الأمر شيئًا أفخر به عندما اعتزل لكن الاعتزال يبدو خارج خطط لاعب الوسط المهاجم الذي سيكمل عامه 35 في 28 يناير كانون الثاني قبل ثلاثة أيام من نهائي كأس آسيا على الملعب الأولمبي في سيدني. وأمضى إندو موسمين مع كيوتو سانجا بعدما أنهى مسيرته مع ناديه الأول يوكوهاما فلوجلز قبل ان ينتقل إلى جامبا أوساكا في 2001.
ولم يكن جامبا وقتها من القوى الكبرى في كرة القدم اليابانية لكن بعد انتقال: إندو إليه بدأ النادي سلسلة من النجاحات شملت الفوز بأول ألقابه في الدوري الياباني في 2005م ودوري أبطال آسيا 2008. ولم يخف أفضل لاعب في آسيا عام 2009 رغبته في تجربة الاحتراف الخارجي لتبدأ سلسلة من التكهنات ربطته بالانتقال إلى عدة أندية أوروبية. وطفت هذه الشائعات ثانية على السطح حينما هبط جامبا أوساكا لأول مرة في اليوم الأخير من موسم 2012 بالرغم من أنه سجل أهدافًا أكثر من سانفريتشي هيروشيما البطل وقتها.
وبالرغم من تقارير عن احتمال انتقاله إلى ليفربول بقي اللاعب مع النادي المملوك لشركة باناسونيك. وعاد جامبا سريعًا إلى الدرجة الأولى وقادهم إندو للفوز بالثلاثية المحلية العام الماضي حيث فاز بالدوري وكأس رابطة أندية الدوري الياباني وكأس الامبراطور. كما اختير كأفضل لاعب في الدوري الياباني.
وبالرغم من نجاحه على مستوى الأندية كان يعتقد أن إندو سيكون من بين ضحايا المدرب الجديد خافيير اجيري بعد العروض المخيبة لليابان في كأس العالم الماضية.
ولم يستدعيه المدرب المكسيكي في أول أربع مباريات خاضتها اليابان تحت قيادته لكن بعد هزيمة برباعية دون رد أمام البرازيل في أكتوبر تشرين الأول أدرك اجيري أنه لن يستطيع مواصلة تجاربه قبل دفاعه عن لقب كأس آسيا وأعاد إندو إلى تشكيلته ليشارك في البطولة القارية لرابع مرة في تاريخه. وقال: إندو قبل مباراة فريقه الأولى أمام منتخب فلسطين «أشارك في كأس آسيا لرابع مرة ولذلك أرغب في منح الفريق الهدوء والاستقرار الذي يحتاجه.
وتابع «أتمنى مع خوض المباريات والفوز بها أن نتحسن مثلما فعلنا كفريق قبل أربع سنوات.