الجزيرة - المحليات:
استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في مكتب معاليه بالوزارة بالرياض أمس الاثنين، الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول الجاري 1436هـ، رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد بباكستان الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش.
وفي كلمة لمعالي الوزير الدكتور أبا الخيل في بداية اللقاء، عبَّر معاليه عن ترحيبه بهذه الزيارة، وقال: نشكركم على هذه الزيارة وهذا التواصل، ونسأل الله سبحانه وتعالى مزيداً من العطاء والعمل، بما يجعل هذه الجامعة مرموقة، وأيضاً تكون مؤثرة تأثيراً علمياً تربوياً تعليمياً دعوياً في المجتمع الباكستاني بعيداً عن الخلافات والاتجاهات والجماعات التي قد يكون لها أهداف لا تخفى على الجميع.
ومضى معاليه يقول: إن العلاقة بين البلدين معروفة، وكذلك العمق الاستراتيجي والتاريخي. لكن نحن فيما يخص عملنا عبر الشؤون الإسلامية، أو أنتم في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد، يجب أن نكون أنموذجاً حياً للعمل الجاد البنَّاء المخلص الواضح، الذي يضطلع به أبناء المملكة العربية السعودية وفق توجيهات ولاة الأمر، وأن نكون أيضاً يقظين فطنين، ونعمل على أرض الواقع، وننزل إلى ساحة الطلاب والطالبات وتلمس حاجتهم، وإثراء البرامج والفعاليات التي من خلالها نستطيع أن نربيهم التربية الصحيحة، ونوجههم التوجيه السليم، وكذلك ننمي لديهم الإحساس الديني المتميز بالوسطية والاعتدال والولاء لدينهم، ثم لأوطانهم ولقادتهم وحكامهم؛ حتى لا يكونوا ألعوبة بأيدي أصحاب الاتجاهات والأحزاب والجماعات، ولا يتأثروا بهذه الأقاويل والأباطيل والتزييفات، التي قد تأتي من هنا أو هناك. وإذا استطعنا أن نفعل هذا، ونتوجه عبر هذا المنهج وهذا الطريق، فلا شك أننا سنحقق شيئاً يكون أنموذجاً ومنهجاً وطريقاً لكل من أراد أن يؤثر في هذه المسيرة. فنسأل الله لنا ولكم الإعانة والتوفيق. ونثني على جهودكم في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد، وما قدمتموه وما ستقدمونه - بإذن الله -.
فيما هنأ الدكتور الدريويش معالي الوزير على الثقة الملكية بتعيينه وزيراً للشؤون الإسلامية، كما نقل لمعاليه تهنئة منسوبي الجامعة الإسلامية بهذا المنصب. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الوزارة والجامعة.