الجزيرة - واس:
تنظم الهيئة العامة للسياحة الآثار بالتعاون مع السفارة اليابانية في المملكة، معرض التواصل من خلال الهندسة المعمارية، الذي يفتتح اليوم، في مقر المتحف الوطني بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك بمناسبة مرور الذكرى الـ 60 على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية اليابان. وأوضح القائم بالأعمال في السفارة اليابانية بالمملكة تاكاهاشي، أن المعرض يأتي ضمن سلسلة الفعاليات والأنشطة المتبادلة بين المملكة واليابان في إطار العلاقة الوثيقة التي تربط بينهما في مختلف المجالات، مفيدا أن التواصل الإنساني وحركة التبادل الثقافي بين شعبي البلدين أسهما في تطوير العلاقة وتعزيزها. وقال تاكاهاشي خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته هيئة السياحة والسفارة اليابانية أمس بمقر المتحف الوطني: إن المعرض يحتوي على نماذج من العمارة اليابانية وفنونها، والفن المعماري الياباني في حركة مستمرة ومتلاحقة، مما يجعل من العمارة اليابانية عمارة تأملية تجسد حركة التاريخ وحضارة الأمة وهويتها، متمنيا أن يطلع الشعب السعودي على محتوياته ليتعرف الجميع على تطور الفن المعماري وحركاته المتلاحقة، الأمر الذي يسهم في تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين شعبي البلدين. ومن جهته عبر المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور مشاري النعيم، عن سعادته بتنظيم معرض التواصل من خلال الهندسة المعمارية، لما له من بعد ثقافي وإنساني يسهم في تعزيز العلاقة بين المملكة واليابان، مبينًا أنه يشكل نافذة حضارية يطل من خلالها الشعب السعودي على تجربة اليابان المعمارية وفنونها. وأشاد النعيم بجماليات وبساطة العمارة اليابانية وحركة تطويرها، لافتا النظر إلى مميزات العمارة السعودية التي تزخر بالمواقع والمباني التراثية المعبرة عن الكثير من المفاهيم التاريخية والوطنية. أما نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور حسين أبو الحسن، فقد أفاد أن المعرض يأتي في إطار العلاقة المتميزة بين المملكة واليابان، موضحاً أن التعاون مع اليابان في مجال التراث بشكل عام بدأ قبل 15 عاماً تقريباً عبر الكثير من البرامج المشتركة في هذا المجال. وأضاف الدكتور أبو الحسن: أنه سبق ون قامت بعثة من جامعة طوكيو بعمل مشترك مع قطاع الآثار والمتاحف، وأجرت عدة مسوحات للكتابات والرسوم الصخرية في منطقة نجران، وقامت البعثة بزيارة أبرز المواقع الأثرية والتراثية بالمملكة، كما يوجد تعاون بين البلدين في المجال الأكاديمي والعلمي، وقد نالت إحدى طالبات جامعة طوكيو درجة الدكتوراه في رسالتها عن الكتابات العربية القديمة في جنوب الجزيرة العربية.