لا جديد...خسر الأخضر من جديد.....
أجدبت أرض منتخبنا وتحولت من واحة غناء مفعمة بالحياة إلى أرض سبخة لا ماء فيها ولا حياة، خسر المنتخب السعودي فرصة المنافسة على اللقب الآسيوي، وقبله خسر كأس الخليج، وقبله خسر وخسر وخسر... ومنذ تأهله لمونديال 2006 والأخضر يخسر تباعاً حتى بات عاجزاً عن صناعة ولو جزء يسير من الفرح!!
خسارة المنتخب الأخيرة وخروجه من بطولة أمم آسيا من دورها الأول في تكرار لما فعله في النسخة السابقة، وعجزه عن التأهل أمام منتخبات ليست مرشحة للفوز باللقب أصلاً، وقبل ذلك خسارته للقب الخليجي، وتراجعه إلى ما وراء الـ100 في تصنيف فيفا الشهري، يؤكد أن إصلاح الحال لا تكفيه الوعود، ولا التفاؤل، ولا اجترار الحديث عن بطل آسيا لثلاث مرات، والقادر على الوصول للمونديال أربع مرات متتاليات، فتلك أيام ونحن في يوم مختلف!!
الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها أن خروج المنتخب من بطولة آسيا كان شيئاً متوقعاً عطفاً على وضع المنتخب وعناصره وهيئتيه الفنية والإدارية، لكن الجمهوركان يريد صناعة فسحة أمل لعل وعسى، كان يحاول أن يجد مبررات للتفاؤل، ولكن:
أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ...!!
حتى يعود المنتخب السعودي يجب أن يضعه القائمون عليه في واقعه، المنتخب الذي كان بطلاً لآسيا ثلاث مرات وقف يراوح مكانه غير قادرعلى التقدم خطوة واحدة، فيما يركض الآخرون بثبات وثقة نحو خط المقدمة. منتخبات كنا نعد مواجهاتها في حكم المضمون، ومنتخبات لم نخسر منها من قبل، أصبحنا نخرج أمامها خاسرين بالاثنين والثلاثة، ومنتخبات من فرق الصف الثالث في القارة، أصبحنا نجعل الفوزعليها إنجازاً فنطبل للمدرب وللاعبين، ونعيد إسباغ الألقاب التي لم يسبقنا إليها أحد عليهم، وبعد ثلاثة أيام نعود إلى الواقع ونصدم من جديد....ثم يفور الإعلام والشارع ويحنق ويطالب ويبحث عن مبرر.. وما من فائدة، سنوات طوال ونحن ندور في حلقة مفرغة، كلما تقدم المنتخب عاد في اليوم التالي للمربع الأول...لماذا ؟؟ لأن القائمين عليه لم يعترفوا بواقعه الصعب، ولا حقيقته المرة، هذا المنتخب، بهذه الطريقة، وبأسلوب مدرب لشهر واحد، لن يحقق شيئاً، وإن بلغ التفاؤل والوعود عنان السماء... أرجو ألا أكون قد نثرت ملحاً على الجراح الرطبة، لكن ما من حيلة نحتالها من جديد لنخادع أنفسنا كما فعلنا بعد دورة الخليج، والتصفيات الموصلة لمونديال 2018 ليست عنا ببعيد، وإن لم نبدأ التحضير لها من اليوم، فإن الإخفاق سيولد مرة أخرى!!
الإصلاح خلال هذه الفترة يجب أن يكون شاملاً، إدارة المنتخب يجب أن يطولها التغيير، واتحاد الكرة يجب أن يعرف كيف يعمل على كافة الأصعدة، والأندية يجب أن تقوم بدورها في تقديم لاعبين يفيدون المنتخب، والإعلام الرياضي يجب أن يلفظ من دوائره ودكاكين فضائه الأسماء التي تفرح للمنتخب لأن لاعباً ما هو من سجل الهدف.
تراجع المنتخب السعودي كثيراً، وإن أردتم الحقيقة فإن العودة لإنجازات الأيام الخوالي لا تلوح في الأفق، ولا أظنها ستكون قريباً.
أقسى ما في الإخفاق الجديد... أنه كان متوقعاً للأسف!!
اختراع.. علة في الهلال !!
علة الهلال واضحة جلية، لكن هناك من يريد أن يقدم اختراعات جديدة في حلها... الأيام تمضي والخيارات تضيق، والمنافسة تشتد... ولكن!!
الهلال بكل بساطة يحتاج إلى الحفاظ على دفاعه وتقوية وسطه وهجومه، بنتلي لاعب جيد، لكنه ليس ضالة الهلال، على الأقل ليس مثل مواطنه ميريل رادوي الذي يدافع ويصنع ويهاجم، وبتواجد كريري تنعدم الحاجة لبنتلي!!
ونيفيز كان لاعباً جيداً لكنه لم يعد كذلك وغاب تأثيره وغابت خطورته وأهدافه إلا في لمحات لا تكفي أن تجعله لاعباً يعول عليه!!
لماذا يتحدثون في الهلال عن تجنيس لاعب كخيار أول، ثم التفكير في استبدال الآخر ؟؟ ولماذا هذا اللف والدوران ؟؟ ولماذا يحتاج الهلال إلى مفاوضات ومفاوضات، بينما يحسم الآخرون أمرهم على عجل ومع لاعبين مميزين؟؟
ربما يكون الهلال قد حسم الأمر الآن... ولكن الحقيقة أن معظم الهلاليين غير متفائلين، ويتوجسون خيفة على فريقهم في قابل المنافسات.
أمام بايرن ميونيخ قدم بعض خريجي القطاعات السنية في النادي مستوى جيداً، ووجهوا رسالة جادة مفادها أنهم يحتاجون للفرصة، فهل يفعلها ريجي خاصة وأن الهلال بحاجة إلى الإحلال في عدد من المراكز، وصناعة بدلاء مميزين يفيدون الفريق في المستقبل...ننتظر ونرى!!
مراحل... مراحل
* للأسف أصبح البعض يحدد موقفه من المنتخب بناءً على الأسماء في التشكيل الذي سيلعب به !!
* من يفرح لخسارة فريق يمثل الوطن ويقيم الاحتفالات ويستقبل الفرق الأجنبية، لا تستغرب أي تصرف يقوم به !!
* ضيوف بعض البرامج الفضائية.. أصبح البعض يتابعهم كما يتابع برنامجا فكاهيا، ليضحك على خلطهم للأمور، وتناقض آرائهم، وقدرهم على الفتوى في كل شيء...كل شيء !!
* لماذا نستقطب خبراء ومدربين أجانب، وأخصائيي إصابات ملاعب... ولدينا مثل ضيوف بعض دكاكين الفضاء؟
* تغريدة تكتب بماء الذهب للأستاذ محمد البكر: (يقولون: إن الهلال مسيطر على اتحاد الكرة ويؤثر على قرارته وفي نفس الوقت يهاجمون كل من يطالب باستقالة هذا الاتحاد..أمر يدعوللسخرية والضحك).