لطالما بحثت بين الوجوه..
عن وجوه..
لطالما عشت تائهاً..
ألتقط أنفاس المسافرين..
أستمع لأصوات المغادرين..
أتراءى الدمع في خدود الراحلين..
أشم رائحة الأمتعة..
أطالع ألوانها الشاحبة..
أختبئ في سراديب الآهات..
أُترجم همهات وأنين..
* * * *
أنتظر..
في السكك..
وعلى حواف الأرصفة..
عودة الأيام الطفولية التائهة..
بين خنادق الحزن..
وسراديب الألم الدفين..
* * * *
فلا يعود..!!
ولا تعود..!!
وتبقى الأشجار عارية..!!
- علي عبدالله الجدعي