فلورنسا - (د ب أ):
أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مجددا عرضها بشأن التعاون الاقتصادي مع موسكو، مقابل الالتزام باتفاقية مينسك لوقف إطلاق النار في مناطق النزاع بشرق أوكرانيا.
وردا على سؤال حول ماهية شروط إقامة مثل هذا التعاون أو إنشاء منطقة تجارة مشتركة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، قالت ميركل أمس الجمعة في مدينة فلورنسا الإيطالية: «إننا في حاجة ماسة الآن إلى اجتماع لمجموعة الاتصال (من أجل أوكرانيا)، حتى لا يظل الأمر على الورق فقط، بل ليتم أيضا سحب الأسلحة الثقيلة (من مناطق النزاع) على أرض الواقع».
وذكرت ميركل أن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في مينسك العام الماضي بين الانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا والجيش الأوكراني لم يعد متحققا على نفس القدر خلال الأيام الماضية.
وأوضحت ميركل أنه إذا تم حل المشكلات مع أوكرانيا فإنه من الممكن «بالطبع تصور إمكانية إجراء محادثات بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأورو-آسيوي حول قضايا تجارية».
تجدر الإشارة إلى أن ميركل توجهت إلى فلورنسا عقب محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي.
يذكر أن ميركل طرحت خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يوم الخميس إجراء مفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الاقتصادي الأورو-آسيوي الذي تهيمن عليه موسكو حول «إمكانات إنشاء تعاون في إطار منطقة تجارة مشتركة» مقابل التوصل إلى حل سلام شامل في شرق أوكرانيا.
وقالت ميركل في فلورنسا: «علينا أن نبذل كافة الجهود للتحرك في الطرق الدبلوماسية. كل يوم يموت أشخاص».
وأوضحت ميركل مجددا أن روسيا انتهكت تحت قيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السيادة الأوكرانية على أراضيها بضم شبه جزيرة القرم.