الجزيرة - عايدة بنت صالح:
وصف عدد من خبراء الاقتصاد حزنهم العميق في فقيد الوطن ملك العروبة والإنسانية الملك عبدالله بن عبد العزيز، معلنون مبايعتهم ومباركتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شاكرين الله على نعمة الأمن والاستقرار.
فقد ذكر الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث رجل أعمال وعضو الجمعية السعودية للاقتصاد: أن وفاة الملك عبدالله رحمه الله لهي خسارة على الأمة الإسلامية، إنه ليس رجل دولة فقط بل قائد أمة، وحامل رايتها وعايش همومها إنه يسعى دائما في توحيد صف الأمة وتذليل مشاكلها، الملك رحمه الله جمع ورعى قادة الدول العربية من أجل توحيد صفها، إنه فعلا رجل الإنسانية من شأنه أن يهتم بالمواطن والرقي به في مجالات كثيرة منها التعليم، والصحة والأمور الاجتماعية والوقوف مع الأيتام وأبناء الشهداء.
يسعى دائما رحمه الله أن تكون المملكة العربية السعودية من ضمن الدول المتقدمة صناعياً وتقنياً وتعليمياً وهكذا نرى زعماء الدول يشهدون لهذا الملك بالخطوات والتقدم لمملكته رحمه الله رحمة واسعة وحفظ الله مليكنا سلمان وولي عهده.
الخبير الاقتصادي فضل البوعينين قال: رحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ وهو محب مشفق على شعبه؛ وأمته الإسلامية. رحل وشعبه متعلق به؛ تلهج قلوبهم بالدعاء الخالص له. إنه الحب المتبادل. رحل بعد رحلة من العطاء والوفاء محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً. كان همه رفعة وطنه وشعبه؛ ونصرة الإسلام والمسلمين وخدمة قضاياهم.
شخصية فذة؛ يغلفها الحب ومخافة الله. ترك بصمة واسعة على صعيد القضايا الإنسانية والسياسية والاقتصادية، ستخلده سيرته وإنجازاته ومحبة المواطنين؛ وسيبقى بيننا بأفعاله وإنجازاته. رحل الرجل العظيم الذي أعطى للملك هيبة وإنسانية ولم يأخذ منه شيئا. كان همه شعبه حتى في مرضه. أحب شعبه وبادله الحب بالحب والوفاء؛ وما نراه من ردود أفعال شعبية تعكس حجم وقامة الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز. رحمه الله فقد أوفى وأعطى وبر وأخلص. اللهم اغفر له وارحمه وأدخله فسيح جناتك.
نرفع صادق العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ وولي عهده الأمير مقرن؛ وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف؛ والأسرة المالكة؛ والشعب السعودي.
ونبايع في الوقت نفسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف وندعو الله أن يوفقهم وأن يرزقهم سبل الرشاد وأن يجعلهم خيراً ورحمة وبركة على البلاد والعباد. ونحمد الله على ما أنعم به علينا من استقرار في بيت الحكم؛ وسلاسة في انتقال الحكم وتولي المهام. وهذه نعمة لا تقدر بثمن. وتعمق أمن واستقرار الوطن.
الدكتور عبدالوهاب القحطاني من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يقول: فقدت المملكة والأمتان العربية والإسلامية، بل والعالم بأجمعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. ونحزن ونبكي اليوم على رحيلك يا ملك الإنسانية فقد كنت نعم الأب والإنسان والقائد الذي حرص على القرب من شعبه ومخاطبته له كأب حنون تؤرقه هموم شعبه في كل شأن. لقد حملت هموم شعبك وأمتيك العربية والإسلامية، بل حملت هموم العالم بما أفرزه من فتن وحروب وصراعات وأزمات مالية واقتصادية. ولقد أسست يا ملك الإنسانية حوار الأديان وحوار الحضارات لترسيخ الأمن والسلام العالمي. وكافحت يا ملك الإنسانية الإرهاب وصنعت أسس قيام مركز لمكافحته، وطرحت يا ملك الإنسانية رحمك الله مشروع السلام الحقيقي بين العرب وإسرائيل.
ويعم الحزن العالم على رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فقد رحل عنه زعيم الإنسانية والسلام والحكمة والرحمة والعدل والإنصاف. ولقد جاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الحكم في مرحلة صعبة تمر بها المنطقة والعالم، حيث الفتن في كل مكان من هذا العالم، لكنه أدار شؤون دولته بحكمة ورؤية صائبة. وقد صنع الملك عبدالله رحمه الله الدور الأهم للمملكة في الاستقرار الاقتصادي للاقتصاد العالمي قبل وأثناء وبعد الأزمة الاقتصادية التي هزت الاقتصاد العالمي وفي مقدمته الاقتصاد الأمريكي الذي يعد أعظم اقتصاد في العالم.
ولقد عمت التنمية الشاملة المملكة بفكرك الإستراتيجي الناضج يا ملك الإنسانية، حيث زاد عدد الجامعات الحكومية والخاصة ستة أضعاف عما كانت عليه في فترة حكمك الميمون. ويعد برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث خير دليل على اهتمامك بتعليم وتدريب وتنمية المواطن والوطن حيث بلغ عدد المبتعثين في عهدك الميمون حوالي 250 ألف مبتعث في جميع أنحاء دول العالم.
لا نخاف من المستقبل فقد أسس الوالد القائد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله الدولة وأرسى قواعدها ومن بعده أبناؤه الذين نهجوا نهجه الميمون. ولله الحمد ستبقى المملكة قائدة للسلام العالمي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده سمو الأمير محمد بن نايف.
ولقد بايع الشعب السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليصبح ملك المملكة العربية السعودية، وكذلك بايعنا صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ليكون ولي عهدك وعضيدك وسندك. انتقلت السلطة بسلاسة وهدوء من ملك إلى ملك مما جعل العالم في ذهول مما حدث. كل هذا الهدوء بفضل من الله الذي أعزنا بالإسلام والقيادة الحكيمة التي تعمل فيما يرضي الله ويخدم الإسلام والوطن والمواطن.