تبوك - واس:
قال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك « إنّ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - فاجعة للجميع ، وأسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويجزيه خير الجزاء على ما قدمه لوطنه ولمواطنيه ولأمته الإسلامية والعربية والإسلام والمسلمين من أعمال جليلة، ونحمد الله على كل حال ، فالملك عبد الله بن عبد العزيز أفنى عمره في خدمة الإسلام والمسلمين وهذه البلاد ، وأدى الأمانة على أكمل وجه، وزرع محبته في قلوب الجميع في إنسانيته العظيمة وبصفات الأبوة في قربه الشديد من شعبه الذي عاش معه التحول الكبير والتطوير الهائل التي شهدته هذه الأرض المباركة بالبذل والعطاء».
وأضاف سموه « إن ما مر علينا في اليومين الماضيين هو قمة الحزن الذي عاشه كل مواطن ومواطنة وكل محب لهذه البلاد، وفي ذات الوقت المحب يشعر بالأمان والاطمئنان بفضل الله، والحاقد يزداد غلاً «.
وزاد قائلاً: «إنّ الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - قائد عرفه العالم أجمع بما قدمه لدينه وأمته، ويكفيه إنجازات ومشروعات الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، فهو قائد أحبه الجميع ودخل قلوب الناس بصفاته وأعماله الخالدة والمصاب بفقده كبير جداً، ولا نملك جميعاً إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة ، وما تم أمس في هذه البلاد أذهل العالم وأدهشهم، وإن ما تناقله العالم أجمع هو روعة الإسلام وتعاليمه السمحة فالكثير في العالم توقع تأخير الصلاة أو تأجيلها أو جنازة عسكرية أو شعبية ومن هذه المسميات، فشاهدوا بأعينهم البساطة وتطبيق تعاليم ديننا القويم ، والجميع احتشد في مكان واحد وهذه عقيدتنا وديننا الذي نفخر ونفاخر به على مر التاريخ، وهذا من دلالات مكانة هذه البلاد ودورها في العالم».
وأضاف أمير المنطقة: «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود هو قائد خدم هذه البلاد وزامل إخوانه الملوك - رحمهم الله - وهو الآن يقود المسيرة وندعو له بالتوفيق والعون، وحق على كل مواطن ومواطنة الدعاء له وبالعمل الجاد كلٌ في موقعه، ويعاونه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد الأمين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد وزير الداخلية، وكلٌ منهما معروف بأعماله وخدمته لهذه البلاد، ونسأل الله لهما العون والتوفيق».
وختم سموه تصريحه بقوله: «بلادنا محروسة برعاية الله وعنايته سبحانه ثم برجالها من مدنيين وعسكريين الذين يتفانون جميعاً لخدمة هذا الوطن بدمائهم وأرواحهم، نسأل الله أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار».