عنيزة - عطاالله الجروان:
أعرب أهالي محافظة عنيزة عن عميق حزنهم لرحيل قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – ونثروا أحرف أحزانهم معبرة عما يجول في قلوبهم من حزن كبير لفقد المليك الراحل، في الوقت ذاته بايعوا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد - حفظهم الله جميعاً-.
ففي البداية تحدث محافظ عنيزة الأستاذ فهد السليم الذي قال: لم تكن تلك الليلة من ليالي راحة البال وسعة الصدر بل كانت ليلة انتشر فيها الحزن في مشارق الأرض ومغاربها حزنا لفقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – فقد تلقينا الخبر الفاجعة بصدمة كبيرة ولكن بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ولهجت الألسن بالدعاء للفقيد بأن يتغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته، والحديث عن مآثر هذا الرجل القائد العظيم لن يسع المجال لذكرها فهي أكبر من أن تختصرها حروف قليلة، فهو – رحمه الله – أكمل ما بناه والده المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وأبناؤه قادة وحكام المملكة – رحمهم الله جميعا - وتميز حكمه بأنه شهد توسعا كبيرا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والرياضية، حتى أصبحت بلادنا والحمد لله من أعظم بلاد العالم وأقواها، كما أنه – رحمه الله – حارب الإرهاب بشتى أشكاله وصوره وحرّك العالم أجمع لمحاربته، فهو يرى بأنه لا عيش كريم في ظل الإرهاب، وعزاؤنا بأن رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز جاء بعده رجل الحكمة والالتزام والخبرة في كافة شؤون الدولة، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله يعتبر من أهم رجالات الدولة وأمضى أكثر من ستين عاما في خدمة دينه ووطنه وشعبه، وتقلد مناصب عليا في الدولة وبإذن الله سوف يكمل مسيرة من سبقه من آل سعود الكرام في بناء المملكة بناء سليما ويجعلها في الصدارة دائما.
فيما ذكر رئيس لجنة الأهالي السابق محمد الصيخان أن وفاة الملك عبدالله رحمه الله لم تكن حدثا عاديا بل كانت أمرا جللا وحدثا صعبا على العالم ،ولف الحزن أرجاء العالمين العربي والإسلامي، فهو رجل بذل نفسه للدفاع عن الإسلام وحارب الإرهاب وكان يبني وطنه وشعبه على العلم والتقدم والتطور في كل شيء، حتى آخر أيام حياته كان يهتم بشأن مواطنيه بشكل كبير فهو عرف عنه أنه ذو قلب رحيم بالجميع، وبالرغم من حزننا العميق على رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله إلا أن الله عوضنا عنه برجل حكيم وخبير وله بصمات واضحة في نهضة البلاد منذ سنين طويلة فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من قادة البلاد المتميزين والناجحين في مناصبه التي تقلدها منذ ستين عاما، وسوف تصل معه المملكة إلى نهضة جديدة فهو رجل يمتلك الخبرة والكفاءة والإخلاص.
وقال عضو لجنة الأهالي عبدالله الفره أننا فقدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –رحمه الله – وعشنا أوقاتا حزينة للغاية كما عاشها جميع العرب والمسلمين في أصقاع الأرض، فقد مثل هذا القائد أمرا صعبا للغاية ولكن نحن نؤمن بقضاء الله وقدره، وإذا أردنا الحديث عن سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله فهو سيكون حديثا طويلا لأن تلك السنين التي أمضاها في خدمة دينه ووطنه وشعبه جعلت منه قائدا عظيما بنى وطنه وشعبه وسهر على راحتهم، واهتم بالحرمين الشريفين وأمر رحمه الله بتوسعة عملاقة تعتبر من أعظم المشاريع الإسلامية على وجه الأرض، وأضاف الفره برغم حزننا العميق لفقد قائد عظيم إلا أن الله سبحانه وتعالى عوضنا برجل حكيم وهبه الله الكثير من خصال القائد الناجح فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كان من أهم بناة الوطن الذين ساهموا في بناء السعودية بناء صحيحا ووصلوا بها إلى مقدمة دول العالم، ومن يعرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يدرك تماما بأن بلادنا مقبلة نحو تقدم جديد ونهضة كبيرة بإذن الله تعالى.