ما من شك في أن وفاة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - تعد خسارة ليست فقط للشعب السعودي ولا لدول الجوار الشقيقة بل تعدى ذلك لدول العالم العربي والإسلامي ودول العالم أجمع، نظرا لما تمتع به رحمه الله من محبة صادقة ولما وضعه في مقدمة اهتماماته من رعاية لأبناء وبنات الوطن وللمسلمين كافة وللإنسانية في العالم.
ولم يكن رحمه الله قائداً عادياً بل إنه كان أمةً بأكملها.
وقد تجاوز ما حققه غفر الله له خلال حياته كل حدود الزمن والوطن فالمتتبع لردود الأفعال العالمية خير شاهد لمكان المملكة وثقلها علميا وعلى الدور المميز لها.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن
وإنا على فراقك يا أبا متعب يا خادم الحرمين الشريفين لمحزونون
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
إنا لله وإنا إليه راجعون....
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل
شيء عنده بأجل مسمى....
عظم الله أجر الجميع لفقيد الأمة الإسلامية والعربية والشعب السعودي.
لعمرك ما الرزية فقد مال
ولا فرس يموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد حر
يموت لموته خلق كثير
ولعل ما يعزينا في فقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو الانتقال السلس واليسير لخلفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي سيستمر بمشيئة الله في قيادة سفينة الوطن لكل تقدم ونماء ولتقارع الدول المتقدمة اقتصادياً وعلمياً وفي كافة المجالات.
وكما يعلم الجميع فإن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو رجل دولة وتقلد المناصب الهامة وكلف بمهام جسام منذ سنوات طويلة وهو أهل بإذن الله للسير بالبلاد والعباد لما فيه خير الوطن والمواطن.
والقاده هم من يتصدرون برأيهم السديد المواقف الحاسمة بصدق فيقدمون فيها مصالح الأمة على ما سواها والكل متفق أن التوفيق في هذا الاختيار ويباركها.
وفي الختام نبايع لولاة أمرنا حفظهم الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على السمع والطاعة في المنشط والمكره، داعياً العلي القدير أن يوفق ولاة أمرنا لخير البلاد والعباد وأن يعينهم على أمانتهم تجاه شعبهم وأمتهم العربية والإسلامية.
مساعد بن عبدالمحسن السيف - رئيس فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة القصيم