القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة
أكدت مصادر الجزيرة في فلسطين أن عام 2014 كان الأسوأ على الصحفيين الفلسطينيين.. وبحسب عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية سُجل خلال العام المنصرم اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي واحتجاز واستدعاء نحو (40) إعلامياً وصحافياً فلسطينياً، مضيفاً أن سلطات الاحتلال لا تزال تعتقل في سجونها مجموعة من الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين والعاملين في مجال الإعلام، كان آخرهم الصحفي الفلسطيني «مجاهد بني مفلح» بعد اقتحام منزله في بيتونيا قضاء مدينة رام الله، والصحفي «علاء الطيطي»، مراسل فضائية الأقصى في مدينة الخليل، وذلك بعد أن داهمت قوات الاحتلال منزله في مخيم العروب بالمدينة.
وقال فروانة في تقرير «تلقت الجزيرة نسخةً عنه»: «إن عام 2014 كان الأسوأ على الصحفيين الفلسطينيين.. حيث شهد ازدياداً ملحوظاً في حجم الانتهاكات والجرائم المقترفة بحق كافة الفلسطينيين العاملين في مجال الإعلام ومن بينهم الصحفيين، إذ قتلت وأصابت العشرات منهم واعتدت بالضرب والغاز المسيل للدموع على عشرات آخرين، فضلاً عن مصادرة وإتلاف كاميرات ومعدات ومقتنيات المهنة للعديد منهم.
واعتبر فروانة اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين، إنما تهدف إلى حجب الحقيقة والتضييق عليهم وبث الرعب والخوف في نفوسهم لعدم نقل كل ما تلتقطه كاميراتهم من مشاهد مؤلمة وجرائم إنسانية، أو لعدم نشر ما يمكن أن تخطه أقلامهم من صور قلمية لقصص وأخبار مأساوية وانتهاكات جسيمة اقترفتها ولا تزال قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين العُزّل.
وأدان فروانة صمت المجتمع الدولي ومؤسساته الإعلامية المختلفة لا سيما الاتحاد الدولي للصحفيين، وعدم تحركهم الجاد للدفاع عن الصحفيين الفلسطينيين وحمايتهم من الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية الأمر الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في استهدافه لهم بما يتعارض والقانون الدولي الإنساني الذي يكفل لهم حرية الحركة والعمل للقيام بواجباتهم المهنية وكذلك يوفر لهم ولكافة العاملين في المجال الإعلامي الحماية من كافة أشكال الاعتداءات والمضايقات المتعمدة والاعتقالات التعسفية.
هذا وبحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أسفر العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي استمر 51 يوماً عن استشهاد 17 صحفيًا أحدهم إيطالي، وآخر سائق مؤسسة إعلامية؛ إضافة إلى اثنين من الناشطين الإعلاميين؛ فضلاً عن إصابة 20 صحفيا، بعضهم إصابته خطيرة، أدت إلى بتر الأطراف.. وقصف الاحتلال الصهيوني بالطائرات منازل العديد من الصحفيين؛ فدمر حوالي 42 منزلاً بشكل كامل؛ و61 منزلاً بشكل جزئي.. ونتيجة العدوان الإسرائيلي البري على غزة؛ نزحت حوالي 140 أسرة من أسر الصحفيين. وقد قصف الاحتلال 19 مؤسسة إعلامية، فدمر بعضها بشكل كلي، ودمر البعض الآخر يشكل جزئي.. وتوقف ما يزيد عن 15 إذاعة محلية عن البث نتيجة تشويش الاحتلال على بثها، أو اختراق الاحتلال البث الإذاعي لها لبث تهديدات مباشرة من الجيش الإسرائيلي للمواطنين الفلسطينيين، كما تم التشويش على عدد كبير من المواقع الإعلامية الإلكترونية الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.