الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
باشرت أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للأسواق، إنشاء أسواق ومولات تجارية بتصاميم معمارية حديثة تؤدي إلى تحسين المشهد العمراني وإيجاد فرص عمل وفوائد اقتصادية عبر تنشيط الحركة التجارية وتقليل آثار الأسواق العشوائية، وذلك في سبيل تقديم خدمات مميزة لسكان العاصمة الرياض.
كما تشمل خطة أمانة منطقة الرياض تطوير الأسواق التخصصية مثل سوق الخضار، الفاكهة، اللحوم والأسماك، الطيور، وسوق الصقور، وكذلك أسواق السيارات المستعملة، الأثاث، والأسواق والقديمة التي تعاني نقصاً في الخدمات الأساسية لا سيما تلك المتعلقة بجانب النظافة وحاجة معظم هذه الأسواق إلى أعمال التطوير والصيانة لجعلها أسواقاً منظمة ذات حدود معينة تتوافر فيها الخدمات الضرورية بالشكل الذي ينعكس إيجابياً على المنظر العام للعاصمة.
كما عملت أمانة الرياض على تنفيذ مشروع تطوير المنطقة المركزية في وسط العاصمة إلى إيجاد أسواق وفق بيئة عمرانية وثقافية وسياحية تعكس الوجه الحضاري للمدينة من خلال تقديم خدمات بلدية مميزة تشمل كافة المرافق والبنى التحتية للمنطقة بإقامة المشاريع الاستثمارية التي تعزز الهوية التراثية كالأسواق الشعبية ذات القيمة الاقتصادية والمعنوية.
كما تضمنت خطة التطوير التي تبنتها الإدارة العامة للأسواق مراعاة متطلبات واحتياجات التجار والعاملين بالأسواق ودعم وتنفيذ ومتابعة مشروعات التطوير وإنشاء نظام لإدارة المعلومات وتقديم برامج ومشروعات الدعم الفني وتحسين آليات الشراكة والاتصال، والعمل على تأهيل وتطوير الأسواق العشوائية ودراسة وتصميم إنشاء الأسواق الجديدة والإشراف على برامج التشغيل والصيانة.
ونوهت الإدارة العامة للأسواق بأمانة منطقة الرياض بأن خطتها المستقبلية للأسواق ترمي إلى توفير الخدمات اللائقة لكافة مستخدمي الأسواق من زوار ومستأجرين وعاملين وتفعيل ما جاء في لائحة الاشتراطات البلدية والفنية للمجمعات والمراكز التجارية العامة والخاصة، وذلك بحسب ما جاء بالمادة الثامنة (التشغيل والصيانة) وكذلك الدفع بها لتحقيق أعلى مستويات الرفاهية وملامسة عدد من القضايا والأبعاد منها الاحتياجات الإنسانية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والترفيهية والسياحية، كما تسعى الإدارة لتحقيق شمولية أسواق النفع العام لتغطية كافة المدينة وتحسين وضع الأسواق الحالية بيئياً والعمل على نقل أسواق الأنعام خارج المدينة على المدى البعيد.
وحوت الخطة المستقبلية والتي أعدتها أمانة الرياض على تأسيس قاعدة بيانات للأسواق بجميع أنواعها في مدينة الرياض والتي تجاوزت الـ300 سوق ومجمع تجاري، وأكدت الأمانة أنها وضعت خطة شاملة لتطوير وتوسعة سوق الإبل المرحلي بالطوقي تماشياً مع عملية التطوير والتحديث التي تشهدها منطقة الرياض، بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات المعنية في المدينة حفاظاً على الشكل الجمالي والحضاري للمدينة وبناء أسواق عصرية تقدم خدمات متميزة للجمهور.
وقالت أمانة منطقة الرياض إن هذه الخطة التطويرية ستظهر جليًا في حركة البيع والشراء والسلوك ومعدلات الاستهلاك المرتفعة التي تعكس ما تنعم به المملكة من أمن ورخاء في العيش، وما يفرضه التقدم المتسارع والتنمية في شتي المجالات إلى الرقي في تقديم الخدمات بالأسواق وتطويرها وتلبية حاجة المستخدمين.