الجزيرة - محمد الغشام:
قدم أعضاء مجلس أطراف الدول المؤسسة وأعضاء مجلس الإدارة والأمانة العامة لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات تعازيهم في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وتضمنت برقيات التعازي التي تم رفعها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وإلى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وتضمنت البرقيات التعازي للأسرة المالكة والشعب السعودي ومشاطرتهم حزنه وآلامه في هذا المصاب الجلل بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-.
وأشار المركز إلى أنه على مدار السنوات السبع الماضية، ظل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يواصل جهوده في تنفيذ مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومنها إنشاء مركز عالمي للحوار بين الأديان والثقافات حمل اسمه بناءً على طلب مجلس إدارة المركز، كما عمل المركز على تعزيز أسس التعاون والتعايش والعدالة والسلام بين الشعوب انطلاقاً من مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات التي أطلقها عام 2005 حيث بادر الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم المبادرة إلى القمة الإسلامية في مكة المكرمة ثم دعوة علماء العالم الإسلامي بمختلف مذاهبهم لتأييد المبادرة ثم التواصل مع بابا الفاتيكان بندكت السادس عشر للمشاركة في تأييد المبادرة ثم الاجتماع العالمي للقيادات الدينية في مدريد.
ثم جاء تدشين مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العام 2012م ثمرة لتضافر جهود القيادات الدينية والثقافية مع الدول المؤسسة المملكة العربية السعودية والنمسا وإسبانيا والفاتيكان العضو المراقب عبر مؤتمرات إقليمية ودولية مهمة؛ حيث تم الاتفاق بين القيادات الدينية على أن يسمى المركز باسم (مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات) تقديراً لدوره الجليل وحرصه العميق على السلام والعدل في العالم وما قام به، من جهود عظيمة في هذا الصدد.
الجدير بالذكر أن مجلس أطراف الدول المؤسسة للمركز يضم في عضويته كلا من المملكة العربية السعودية، ومملكة إسبانيا، وجمهورية النمسا وعضوية دولة الفاتيكان بوصفها عضواً مراقباً. وقد أسهمت هذه الدول في دعم إنشاء المركز التي انبثقت عن فكر الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهذه الدول تقوم بالتعاون مع أعضاء مجلس الإدارة التسعة، الذين يمثلون خمس ديانات مختلفة حول العالم، على إدارة نشاطات المركز وفعالياته الدولية.
سيظل المركز منارة، وسيسير قدماً على خطى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لتعزيز جهوده المباركة من أجل الحوار والتفاهم والتعاون بين الأمم والشعوب.