بريدة - ليلى الدباسي:
عبرت عدد من منسوبات السلك التعليمي في منطقة القصيم عن بالغ حزنهن في وفاة خادم الحرمين معزيات لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه وسمو الأميرة نورة بنت محمد حرم أمير المنطقة وللأسرة المالكة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية.
الدكتورة فاطمة محمد الفريحي -عضو هيئة تدريس وعميدة كلية التصاميم في جامعة القصيم-: فوجعنا فجر الجمعة بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك العادل عبدالله بن عبدالعزيز، فكان مُصابنا جللا تتضاءل الكلمات في وصفه.. فقد امتلك قلوب شعبه، والمسلمين، بحكمته، وبذله، وتفانيه.. فالأمة الإسلامية فقدت شخصية استثنائية عظيمة الإنجازات، والمبادرات، وقائدًا مناصرًا لقضايا وطنه وأمّته. رحل القائد، والفارس الكبير، ولئن غاب في شخصه فلن تغيب أفعاله فهي حاضرة في قلوب محبيه.
شاهد على ذلك إنجازاته في الداخل والخارج، فاهتمامه بقضايا المسلمين الكبرى ومبادراته الإنسانية ولمّ شمل دول الجوار، واهتماماته بشؤون العرب، والمسلمين، وحرصه على جمع كلمتهم، وقد أعجبني مقال في جريدة الديلي تيلي جراف البريطانية والتي كتبت عنوانًا عن وفاته: (تحت هذا القبر البسيط يرقد أكثر الرجال قوّة وتأثيرًا في العالم)..
ونحن الآن نشاهد وحدة الكلمة، والتفاف المجتمع حول قيادته، وابتدراه للبيعة الشرعية على الكتاب والسنّة بسلاسة، وحكمة.
ونحن هنا نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي علمناه كأبرز الأمراء الذين كان لهم إسهامات كثيرة، ودور بارز في إدارة دفة أركان الوطن، ولم يكن بارعًا، ومحنكًا في العمل السياسي فحسب، بل حظي العملُ الإنساني في اهتمام سموّه، فمنذ العام 1956م ترأس عددًا من اللجان والهيئات المحلية، والعالمية التي كان لها أبرز الأثر على الصعيدين الداخلي، والخارجي في مساعدة المحتاجين، والمتضررين من الكوارث. حيث عهدنا سموه رئيسًا لمجلس دارة الملك عبدالعزيز التي أضحت الخزينة الوطنية الموثوقة لمصادر التأريخ السعودي، حيث أطلق عليها المؤرخون المعاصرون: «أبو التأريخ».. أسأل الله أن يوفق الملك سلمان ويعينه ويسدد على الحق خطاه، ويحفظ أمن واستقرار بلادنا من كل سوء ومكروه.
وكبادرة لتلاحم المجتمع والقيادة، أقامت الأميرة نورة بنت محمد يومي الثلاثاء والأربعاء عزاء في قصرها، وقد توافدت المواطنات للتعزية من كافة شرائح المجتمع، من منسوبات تعليم جامعة القصيم، والجمعيات الخيرية، ولفيف من المواطنات.. ولئن غاب هذا العلم السعودي، فالوطن قادر على إنتاج علم آخر لا يقل عنه حكمة، وحنكة، وعجلة الإنتاج، والتقدم مستمرة، في تضامن نادر، وعجيب بين قيادة حكيمة، ومواطن صالح.
الدكتورة زينب بنت عبدالله الرقيبة -مديرة إدارة توجيه وإرشاد الطالبات بالقصيم-: فجعنا كما فجعت الأمة الإسلامية بوفاة مليكنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تغمده الله بواسع رحمته وجعل ما قدمه من خير لأمته نور له في قبره ورياض من جنان. وعزانا في ذلك تولي مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي نبايعه ونسأل الله له أن يعينه ويرزقه البطانة الصالحة التي تشيد من أزره فهو خير خلف لخير سلف وفقه الله لما يحبه ويرضاه لعزة الإسلام والمسلمين والحمد لله الذي جعل حكامنا هم من يعول عليهم الأمور الجلل ونصرة المحن التي تعصف بالأمتين العربية والإسلامية وهم أهل لذلك كما نبايع سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد ونائبه الأمير محمد بن نايف حفظهم الله ورعاهم ونسأل الله لأمتنا خيراً يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية وأن يحفظ ولاة أمرنا ويقيض لهم أمرهم رشداً.
الأستاذة زكية بنت إبراهيم الحميد -مشرفة توجيه وإرشاد الطالبات في تعليم القصيم-: أتقدم بأحر التعازي بوفاة خادم الحرمين الشريفين ذلك الرجل العظيم الذي حظيت المرأة في عهده بمنزلة عالية، وإسهامات مشرّفة، وتعتمد درجة إسهامات المرأة الاجتماعية والثقافية على مدى الخدمات المقدمة من المجتمع التي تساعدها على القيام بهذه الأدوار وهذا ما وفّره لها بفضل الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله رحمة واسعة-.
وأتقدم باسمي مبايعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- راعيًا للنهضة، وقائدًا لمسيرة مباركة، تعهدنا نحن بالسمع والطاعة والإخلاص، ونذرنا أنفسنا لبناء الوطن وتقديم كل ما لدينا لنشارك في نهضة فتياتنا والتعاون في رفع مستواهن التعليمي بإذن الله.. وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز ونائبه الأمير محمد بن نايف على السمع والطاعة أعانهم الله وسدد خطاهم.