(قفا نبكِ) فقداً لا يشابهُهُ فَقْدُ
وحُزناً من الأعماقِ ليس له حَدُّ
(قفا نبكِ) من فاقَ الأنامَ عدالةً
وسارَ على أعتابهِ العِزُّ والمجدُ
أبا مُتعبٍ والشعبُ يبكي فراقَكم
ففيكم تجلَّى الصِّدقُ والحبُّ والودُّ
أبا مُتعبٍ يا من أحبَّ بلادَهُ
وسارَ بعزمٍ زادُهُ العقلُ والرُّشدُ
بنيتَ فأعليتَ البناءَ ولم تزلْ
ترومُ العُلا والجِدُّ يتبعهُ الجِدُّ
ففي كل شبرٍ في البلادِ معالمٌ
لخدمةِ هذا الشَّعبِ تعلُو وتمتدُّ
هُنا مدنٌ بالعلمِ يُشرقُ نورُها
وأُخرى بها الإسكانُ والطِّبُّ والرِّفدُ
وأبناؤُنا في كُلِّ صقعٍ ترحَّلُوا
كنَحلٍ مضَى للزَّهرِ غايتُهُ الشَّهدُ
وأرسيتَ في البيتين أعظمَ مشهدٍ
بتوسعة البيتين يكتملُ العِقْدُ...
بدأتُم وإتمامُ البناءُ مهمةٌ
سيكملُها سلمانُ يدفعُهُ الوَعْدُ
هنيئاً لنا هذا الأمانُ وموقعٌ
هو الخيرُ والإيمانُ والحبُّ والرِّفدُ
هنيئاً لنا أرض الحجازِ بنورها
وأقطارُنا والقلبُ في قلبِها نجدُ
ونسألُ ربي أن تكونَ حياتُنا
صفاءً وحُبّاً لا يخالطهُ حقدُ...
ونشكرُ مولىً قد أفاض بجوده
علينا له الإجلالُ والشكرُ والحمدُ..