والدي ومليكي المفدى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه..
أنا ابنتك المغتربة في أمريكا دراسات عليا.. وعندما أتى خبر رحيلك لم أصدق أبداً مع إيماني بالقضاء ولكنه قلب ابنة متعلق بحب والدها.
حتى إنني وقفت أمام رسم لكم رسمته على جدران الجامعة منذ بدأت أدرس هناك.
كان هناك من يناديني.. ما بك أيتها الفتاة.. ألا تُؤمني بالقضاء والقدر؟ تعالي انظري حولك.. فالجميع يصلي عليه صلاة الغائب.
رحمك الله والدي.. لقد رحلت وفي القلب غصة ولم يبقَ على تخرجي سوى بضعة شهور وقد وعدت نفسي أن أعود رافعة رأسي حتى يفتخر بي وطني ومليكي وأهلي.
كنت أخطط أن أكتب اسمك على وثيقة تخرجي, فكم هي مؤلمة تلك الأحلام المتأخرة والتي تُبنى لأجل غالٍ فيرحل ذاك الغالي دون أن يراها.. هل أُكمل البناء؟ وأنت الذي بالبناء مقصود..
لا أكاد أحسب عدد المرات التي كنت فيها أمر وأبكي على الجدار والذي يحمل رسمك الغالي ثم أعود وأكرر المحاولات. ولو نطق الجدار لبكى وقال:
بنيتي.. ألم تسمعي ذاك الصوت الحنون وهو يقول: «لا تنسوني من دُعائكم» وكأنه يقول: إني راحل يا أبنائي.
رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته وحقك علينا أننا سنعمل بوصيتك. وسندعو لك كثيراً ونسأل الله أن يتقبل منا.
أمجاد محمد شاعي العصيمي - ولاية كاليفورنيا.. مدينة فرانسيسكو - جامعة كاليفورنيا