الجزيرة - محمد عبدالرحمن:
استطاعت قناة العربية مواكبة الأوامر الملكية التي صدرت ليلة الخميس بطريقة احترافية، وجدت صدى جماهيرياً كبيرا، بفضل فريق العمل الذي استطاع أن يكون حاضراً بمتابعة الأوامر وإلقاء الضوء على أبعادها وقراءة مستقبلها.
وكان الزملاء محمد الطميحي وخالد المدخلي، حاضرين من خلال ساعات البث التي خصصتها قناة العربية لهذا الحدث الذي يعتبر الأكبر من نوعه في تأريخ السعودية، من خلال استضافتهما لعدد كبير من الوزراء وكبار الإعلاميين والمراقبين للشأن الداخلي السعودي، سواء عبر الهاتف أو من خلال الحضور داخل استديوهات القناة في مقرها الرئيس بدبي، واستديوهاتها في مختلف العواصم. هذه قصة نحكيها عن قناة العربية التي تثبت يوماً بعد سابقه أنها قناة إخبارية جعلت من الاحترافية طريقا لها، واختيار مذيعين سعوديّين لهذا الشأن بخلاف ما اعتاده المشاهد من فترات عملهما خلال ساعات البث يعطي دلالة أن العربية، هي القناة الأنموذج للتعاطي مع الشئون السعودية، مثلما تفعل مع كافة الأحداث على المستويات العربية والعالمية، كان لحضور مذيعين سعوديّين في تلك اللحظات بعد سعودي تمثل في خلفيتهما عن الأسماء القادمة للوزارات والمغادرة، وكذلك لأوامر الخير والعطاء التي أعقبتها. الحكاية ليست في قراءة بيانات الأوامر الملكية، ولكنها تبدأ مع قناة العربية «كأي قناة احترافية» من بعد هذه الأوامر وكيفية التعاطي معها وتفسير وإثراء كل بيان على حدة، وكذلك صناعة تقارير «آنية» انتبه لها المشاهد بعيد لحظات من الإعلان، إذ شعر المشاهد أن خلية عمل كبيرة كانت خلف هذا المجهود الذي تواصل خلال اليومين الماضيين. وتسلّم في تلك الليلة الزميل تركي الدخيل قيادة قناة العربية خلفاً للدكتور عادل الطريفي الذي غادرها وزيراً للثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية، وقال الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، رئيس مجلس إدارة «مجموعة MBC إن تعيين تركي الدخيل هو خطوة في الاتجاه الصحيح، ويأتي ضمن سياق الحرص على تعزيز أداء «العربية»، سيّما وأن الدخيل هو من أبرز إعلاميي القناة وابنها البار، وبدأ بث قناة «العربية» الإخبارية في الثالث من مارس 2003، لتلبي حاجة الجمهور العربي إلى مصدر إخباري جدير بالثقة والمصداقية. وتتخذ القناة من مدينة دبي للإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً رئيسياً لها، وقد استطاعت خلال فترة وجيزة نسبياً إرساء معايير جديدة لنقل الأخبار إلى المشاهدين في كافة أرجاء المنطقة، لتصبح أحد المصادر الرئيسية والموثوقة للمعلومات في العالم العربي.