أهمية رسالة المعلم بالتعليم تتمثل في أنه صاحب رسالة مقدسة وشريفة على مر العصور، فهو معلم الأجيال ومربيها، وإذا أمعنا النظر في معاني هذه الرسالة المقدسة والمهنة الشريفة خلصنا ألى أن مهنة التعليم التي اختارها المعلم وانتمى إليها إنما هي مهنة أساسية وركيزة هامة في تقدم الأمم وسيادتها، وتعزي بعض الأمم فشلها أو نجاحها في الحروب إلى المعلم وسياسة التعليم، كما أنها تعزي تقدمها في مجالات الحضارة والرقي والتنمية إلى سياسة التعليم أيضا.
النظرة قديما وحديثا للمعلم:
اختلفت النظرة عبر العصور من حيث الأدوار التي يؤديها المعلم، فقديما أي ما قبل عصر التربية الحديثة كان ينظر للمعلم على أنه ملقن وناقل معرفة فقط وما على الطلاب الذين يعلمهم إلا حفظ المعارف والمعلومات التي يوصلها إليهم. كما أن المعلم يعتبر المسؤول الوحيد عن تأديب الاولاد وتربيتهم دون ما أهمية لدور الأسرة والبيت في التنشئة والتربية السليمة.
تطور هذا المفهوم في عصر التربية الحديث، وأصبح ينظر إلى المعلم على أنه معلم ومرب في آن واحد، فعلى عاتقه تقع مسؤولية الطلاب في التعلم والتعليم والمساهمة الموجهة والفاعلية في تنشئتهم التنشئة السليمة من خلال الرعاية الواعية والشاملة للنمو المتكامل للفرد المتعلم «روحيا وعقليا وجسميا ومهاريا ووجدانيا» هذا إضافة إلى دور المعلم في مجال التفاعل مع البيئة وخدمت المجتمع والمساهمة في تقدمه ورقيه.
زرعه آل عثمان الشهري - مدينة الملك خالد العسكرية