يفتتح معالي وزير التعليم مؤتمر الشباب والمواطنة «قيم وأصول» الذي تنظمه جامعة أم القرى يومي الأربعاء والخميس القادمين الخامس عشر والسادس عشر من شهر ربيع الآخر الجاري بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقر المدينة الجامعية بالعابدية بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين بالجامعات والمؤسسات التربوية والجهات ذات العلاقة بالشباب وشؤونهم من داخل المملكة وخارجها.
وأكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أن افتتاح معالي وزير التعليم المؤتمر الذي ستنظمه جامعة أم القرى ممثلة في عمادة شؤون الطلاب يأتي في إطار حرصه واهتمامه بهذا المؤتمر وما سيتناوله من محاور وموضوعات ترتكز في مجملها على توعية الشباب وتعزيز روح المواطنة لديهم. موضحا أن سعي جامعة أم القرى لعقد مثل هذا المؤتمر ينطلق من المسؤولية المجتمعية التي تحملها الجامعة تجاه الوطن والمجتمع بل تعد إحدى الركائز الأساس للرسالة التي تنطلق منها مهام ودور الجامعة إلى جانب دورها العلمي والتعليمي وخدمة المجتمع وبما يحقق تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة -وفقهم الله- وحرصهم على شباب هذا الوطن واهتمامهم الدائم بكافة شؤونهم وسعيهم الدؤوب لكل ما يحقق لهم الخير والرخاء ويعود عليهم بالنفع والفائدة لخدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم.
وعبّر عن بالغ شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم على حرصه واهتمامه بعقد هذا المؤتمر ورعايته له، سائلا الله تبارك وتعالى أن تكلل الجهود بالنجاح ويحقق المؤتمر المبتغى والأهداف الوطنية التي سيقام من أجلها.
من جهته تناول عميد شؤون الطلاب بالجامعة ورئيس الجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عمرو السقاف الأهداف الرئيسة لمؤتمر الشباب والمواطنة «قيم وأصول» والمتمثلة في تعريف وتعزيز مفهوم المواطنة وبيان أهمية دور المؤسسات التربوية ومؤسسات المجتمع المدني في غرس هذه القيم لدى النشء والشباب، ودراسة المتطلبات والمتغيرات لديهم إلى جانب العوامل المؤثرة على الانتماء وتنميته لدى هذه الفئة.
فيما أوضح وكيل عمادة شؤون الطلاب بالجامعة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور فريد الغامدي أن المشاركين في المؤتمر سيتناولون أربعة محاور رئيسة من خلال الجلسات المقررة لذلك حيث سيتطرق المحور الأول لموضوع «حقيقة المواطنة» وذلك عبر (مفاهيم ومصطلحات حول المواطنة، الأهداف والأهمية، الأسس التي تقوم عليها المواطَنة الصالحة)، أما المحور الثاني فسيتناول «دور المؤسسات الاجتماعية نحو تنمية المواطنة» من خلال (دور المؤسسات الحكومية في جوانب « التخطيط، المال، الأمن» علاوة على دور الأسرة والمجتمع)، كما سيبحث المحور الثالث موضوع (دور المؤسسات التربوية نحو المواطنة وقيمها) من خلال «دور المعلمين والمربين في كافة مراحل التعليم، المناهج التعليمية ودورها في تعزيز قيم المواطنة، برامج الجامعات في مواجهة التواصل المعرفي الهائل».
وسيناقش المشاركون في المحور الرابع موضوع (شباب الجامعات والهُوية) وذلك عبر جوانب «الطالب الجامعي سيكولوجياً ونفسياً، متطلبات النمو النفسي للطالب الجامعي، تنمية الذات والتوافق النفسي لدى الشباب، الإعلام الجديد والشباب ودوره في النمو الثقافي».