القاهرة - سجى عارف:
أكد عميد معهد الدراسات الآسيوية بالقاهرة الدكتور عبدالحكيم الطحاوي لـ»الجزيرة» أن اختيار المملكة ضيفاً شرفاً على معرض القاهرة الدولي للكتاب يعبّر عن تقدير الشعب المصري والحكومة المصرية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -رحمه الله- في موقفه تجاه ثورة 30 يونيو 2013 ودعمه الكامل للشعب المصري في أمرّ الأوقات التي مرت به في الآونة الأخيرة.
أما ما يتعلق بالبرنامج الثقافي والمنطقة الثقافية فهذا نشاط ملحوظ، وإذا كنا نحن تناولنا في بعض الندوات أموراً خاصة بالعلاقات المصرية والسعودية فهذه العلاقات علاقة أزلية وقديمة منذ وضع أسسها الملك المؤسس الراحل عبدالعزيز وهو الذي أسس العلاقات وأوصى بها أبناءه بأن يهتموا بعلاقات مصر بصفة عامة حرصاً على الشعب المصري منذ حضوره ولقائه مع الملك فاروق سواء كان في ينبع أو كان في مصر.. في زيارتين متبادلتين، حيث وضعوا الأسس والعلاقات المصرية السعودية التي تسير عليها.
وما أضيفه هنا حول هذه العلاقات الثقافية وما تناولناه في ندوة المملكة في كتابات الأدباء وفي كتابات المؤرخين فهذا نوع من أنواع النشاط الذي يعكس اهتمام المؤرخين والأدباء المصريين بما يحدث في المملكة وأعتقد أن العكس أصبح الآن صحيحاً كما نشأت مدارس أدبية وتاريخية الآن في المملكة بدأت تتكلم عما يحدث في مصر وأصبحت العلاقات متبادلة، وكون الأديب المصري أو المؤرخ المصري يكتب عن السعودية والأديب والمؤرخ السعودي يكتب عن مصر فهذا يدل علي مدى الترابط الموجود بين الشعبين وهو الذي تنميه وتغذيه الحكومات سواء المصرية أو السعودية.
وعن التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية القادمة أفاد الطحاوي أن العلاقات المصرية السعودية سوف تزداد صلابة ومتانة تأكيداً للمبدأ الذي وضعه الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وسار عليه أبناؤه الملوك من بعده تجاه مصر وهو ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في أول خطاب له بعد مبايعته خلفاً للملك عبدالله مما يعني استمرار العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين والشعبين في تلك المرحلة سواء علاقات سياسية أو اقتصادية.
ويكمل الدكتور الطحاوي حديثه لـ»الجزيرة» مشيراً إلى المشاركة القوية للمرأة السعودية في الفعاليات الثقافية المقامة بالجناح السعودي، ولابد أن نتطرق لما أعلنه المليك الراحل عن مشاركة المرأة في مجلس الشورى وإعطاها حقوقها السياسية التي وصلت بها إلى منصب وكيل وزارة ونتمنى إن شاء الله أن تسير على نهجه الحكومة السعودية الحالية والحكومات القادمة في أن تعطي للمرأة جميع حقوقها وبالتالي المرأة السعودية اليوم تعيش فترة من أزهي فتراتها كونها حصلت على هذه الحقوق من لدن حكومتها الرشيدة التي تسعى لأن تصل بها أعلى المستويات حتى تتساوى بمثيلاتها في دول العالم على جميع الأصعدة.
جاء ذلك على هامش مشاركة الدكتور عبدالحكيم الطحاوي عميد معهد الدراسات الآسيوية بالقاهرة في ندوة «المملكة في كتابات المفكرين والمؤرخين المصريين» الذي نظمها جناح المملكة المشارك في معرض القاهرة الدولي هذه الأيام.