كتب - عبدالله الجديع:
جاءت المبادرات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- ب ( 34) امرأ ملكيا أصدرها -حفظه الله – قبل أيام قلائل والتي شملت جميع الجوانب والمناشط التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.. وتساهم بذات الوقت في إعادة صيانة وصياغة وهيكلة أجهزة ومؤسسات الدولة وتعزيز ودعم أداء القطاع العام بما يتماشى مع الأهداف المنشودة والتطلعات المعهودة, ومن هذه المكارم التي تعبر عن سخاءه –أيده الله – منح الأندية الرياضية بمبلغ عشرة ملايين ريال لكل نادٍ من أندية الدوري الممتاز، ومبلغ خمسة ملايين ريال لكل نادي من أندية الدرجة الأولى، ومبلغ مليوني ريال لبقية الأندية المسجلة رسمياً»... في لفته كريمة أبوية تؤكد حرص القيادة الحكيمة على دعم قطاع الشباب والرياضة, و الاهتمام والتشجيع اللامحدود الذي يليه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز لأبنائه الرياضيين, حيث ستساهم تلك المكرمة السخية في حل الأزمة المالية التي تعاني من إرهاصاتها بعض الأندية الرياضية, وتكون بلاشك دافعا قويا يساعد الأندية الكروية على النهوض بمهامها,والقيام بأعبائها ومسئولياتها الرياضية والثقافية والاجتماعية التي تحمل رسالتها هذه الأندية الرياضية بما يخدم الشباب الرياضي في هذا الوطن الغالي.
ولأن الملك السابع سلمان بن عبد العزيز -أيده الله – صاحب فكر ووعي وثقافة وحّس رفيع يتجلى في اهتمامه بالجوانب الاجتماعية و التاريخية والتراثية والأدبية والرياضية والفكرية ولذلك لم يكن دعمه السخي ولفتته الكريمة تجاه أبنائه الرياضيين مستغربة ألبتة..
يقول في هذا الصدد مؤسس المتحف الرياضي والباحث في التاريخ الرياضي الأستاذ منصور الدوس -الذي زود (الجزيرة) مشكورا بصور تاريخية للملك الرياضي سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله - في مناسبات رياضية مختلفة.. لأول مرة تنشر.. تحكي اهتمامه وتشجيعه ودعمه اللامحدود لأبنائه الرياضيين- يقول: علاقة الملك سلمان مع الرياضة عرفت قبل مايقارب 50 عاما الماضية, حيث كان -أيده الله- يحرص على استقبال الرياضيين المتفوقين من الأندية والأفراد المتميزين أداء وسلوكا وانضباطا.. طوال العقود الخمسة الماضية وتحديدا بعد توليه إمارة منطقة الرياض واستقباله لأنديتها ولاعبيها المتميزين وحرصه على توجيههم التوجيه السليم وتقديم النصائح القيمة التي تعزز قيم المنافسة الشريفة وتعمّق الروح الرياضية العالية بين الأندية خاصة المتنافسة ,ولعل التاريخ الرياضي بالمملكة.. هنا يشير إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - جمع لاعبي الهلال والنصر لأول مرة بعد استقبلهما في مكتبه بالإمارة بعد فوز النصر ببطولة الدوري عام 1400 هـ , والهلال بطل كاس الملك في الموسم ذاته بعد فوزه على الشباب 3\1 في لفته أبوية كريمة كانت كفيلة في بث روح المنافسة الشريفة وغرس بذور الوعي الرياضي وتنمية اتجاهاته الأخلاقية بين الشقيقين الهلال والنصر, مشيرا أن هذا الدعم الكبير و اللامحدود من الملك الرياضي خلاصته بناء الفكر الرياضي السليم, والعقلية الكروية الواعية ..وتنمية القيم التربوية السامية التي تنبثق من العقيدة الإسلامية الصحيحة.