صنعاء - واس:
أعرب عدد من الشخصيات في اليمن عن تعازيهم في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- فقيد الأمتين العربية والإسلامية. وأفادوا، أن للملك الراحل أيادي بيضاء في أعمال الخير في كل أصقاع المعمورة، ولن ينسى اليمنيون فضائل هذا الرجل في المشاريع التي ما تزال شاهدة على بذله وعطائه منها «مدينة الملك عبدالله الطبية»، إضافة إلى مشاريع في قطاعات الكهرباء والطرق والمدن السكنية لذوي الدخل المحدود.
وقال أحد كبار شيوخ قبائل عبيدة بمحافظة مأرب اليمنية الشيخ علي بن حسن بن غريب: «إن رحيل الملك عبدالله -رحمه الله- خسارة كبيرة ليس فقط للشعب السعودي ولكن للإنسانية جمعاء، التي غمرها الراحل بجزيل دعمه ومساندته في كل الظروف»، مضيفًا أن للملك الراحل أيادٍ بيضاء في اليمن، من خلال المشاريع الخيرية التي أسهم الراحل في دعمها وتبنيها. ولفت الانتباه إلى أن الملك عبدالله رحمه الله يمتاز بتواضعه وبساطته، فهو أب لكل العرب، وداعم لكل مشاريع الخير، متخففًا من أثقال الزعامة، فهو رجل يحمل شيم العربي الأصيل المحب للشعوب العربية والداعم لها.
وقال الأكاديمي والباحث في الدراسات السياسية الدكتور خالد بن صالح شطيف: «إن الملك عبدالله رحمه الله كان من أكثر الزعماء والقادة صراحة وشفافية، وانعكس ذلك بجلاء على الأوضاع في المملكة، التي شهدت في عهده طفرة اقتصادية ومشاريع تنموية عملاقة، وكذا ابتعاث أعداد هائلة من الطلاب السعوديين للدراسة في الخارج. وأضاف شطيف، كان للملك الراحل حضور قوي في القضايا السياسية العربية لعل من أهمها مبادرة السلام التي قدمت في بيروت لحل القضية الفلسطينية، والمصالحة الفلسطينية في مكة عام 2007م، ناهيك عن تقديم المساعدات الاقتصادية للدول المحتاجة ودعم المشاريع الخيرية فيها وبخاصة في اليمن.
ووصف الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة عدن الدكتور علي الوليدي، الملك عبدالله رحمه الله بأنه رجل حكيم، ولا يحمل حقدًا تجاه أحد، وكان منفتحًا على الإنسانية بغض الطرف عن أي شيء آخر، دون تفريق بين هذا وذاك، مبينًا أن للملك الراحل دور كبير في أعمال الخير في اليمن من خلال بناء المدارس والمستشفيات ودعم الجمعيات الخيرية، فهو رجل معطاء وله دور جبّار في أعمال الخير والإحسان.