القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن من حق فلسطين الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، وليس من حق الإسرائيليون حجز أموال الشعب الفلسطيني ومنع أموال الضرائب المستحقة لشعبنا، وأنه لا يمكن أن نساوم ونقول سنتراجع عن الانضمام للمحكمة مقابل منحنا الأموال، ولدينا إجماع وطني يرفض هذه المساومة، فحقنا لا يمكن أن نتنازل عنه.
وقال الرئيس الفلسطيني في حفل افتتاح المقر الجديد لهيئة الإذاعة والتلفزيون في مدينة رام الله: لدينا خطوات أخرى وسنعرضها على المجلس المركزي الفلسطيني في اجتماعه المقرر أواخر الشهر الجاري، لكن أن يبقى الحال على ما هو عليه فهذا لا يمكن، سنذهب لكل مكان يمكننا الذهاب إليه والانضمام إليه.
وأضاف الرئيس عباس: إن البعض يقول نحن ملتزمون في المفاوضات، مفاوضات من أجل المفاوضات، نحن التزمنا بالمفاوضات السلمية، وإذا أردنا أن نقاوم فنحن نلتزم بالمقاومة السلمية وكسبنا العالم، كان هذا هو الطريق الذي أجمعنا على أن نسير فيه، ونعرف أن الطرف الآخر ليس سهلا أن يقتنع بضرورة السلام ولكن علينا أن نستمر في هذه السياسة لأن الخيارات تكاد تكون معدومة.
وتابع الرئيس الفلسطيني: نحن نريد المفاوضات، ولكن إذا لم يحصل نريد أن نذهب للمؤسسات الدولية، فنحن شعب مظلوم. وأكد الرئيس عباس أن المفاوضات لها راع هي أمريكا وهي قادرة على قول «كلمة الحق»، وعندما لم تقلها فإن هناك الأمم المتحدة لتقول هذه الكلمة.
وجدد الرئيس الفلسطيني إدانته لعملية اغتيال الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وأضاف: ما حصل بالأمس حادث فظيع، ونقول للمجرمين القتلة السفاحين إن هذا لا يمكن أن يدوم وهذا عهد طارئ في تاريخنا لا يمكن أن يستمر ويبقى.. في غضون ذلك ساد يوم أمس الخميس التوتر الشديد، في ساحات المسجد الأقصى المبارك، خلال أداء أحد المستوطنين اليهود، صلواتٍ تلمودية فيه؛ يأتي ذلك في وقتٍ لا زالت شرطة الاحتلال تضع عراقيل على وصول النساء الفلسطينيات إلى المسجد الأقصى وتواصل احتجاز هويات النساء اثناء دخولهم الأقصى المبارك.. فيما اقتحمت مجموعات صغيرة ومتتالية من المستوطنين اليهود صباح أمس الخميس المسجد الأقصى من باب المغاربة، وسط حراساتٍ مشددة ومعززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، ووسط تواجد عدد كبير من المصلين وطلبة حلقات العلم في المسجد الذين رددوا هتافات التكبير احتجاجا على تنديس المسجد الأقصى من الجماعات الصهيونية المتطرفة.
وقامت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الخميس، قرية -بوابة القدس- المقامة احتجاجاً على مخطط توطين البدو في أراضي المواطنين الفلسطينيين شرقي القدس ومخطط E 1 الاستيطاني؛ للمرة الثانية على التوالي وصادرت ممتلكاتها.
وقال رئيس لجنة الدفاع عن أراضي شرقي القدس المحامي بسام بحر: إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافة عسكرية داهمت القرية عند الثانية بعد منتصف الليلة الماضية، ودمرت الخيام مجدداً دون وجود أي من المعتصمين فيها.
جديرٌ ذكره أن نشطاء المقاومة الشعبية الفلسطينية شيدوا قرية -بوابة القدس- لإفشال مخططات الاحتلال شرقي القدس، وقد دمرها الاحتلال فجر أمس الأول الأربعاء وأعيد بناؤها مجدداً وقتها.