أكد الدكتور سالم الزهراني الملحق الثقافي السعودي السابق بدولة البحرين أن اختيار المملكة العربية السعودية ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 46 يمثل شيئا كبيراً في معرض بهذا الحجم والثقل وبهذا الشأن وتستحق المملكة أن تكون ضيف الشرف، وأبدى «الزهراني» إعجابه بتنظيم الجناح داخل معرض الكتاب الدولي قائلاً «لا شك أن الجناح السعودي كالعادة يظهر بشكل جيد في تنظيمه وترتيبه وهيئته، ولعل الجانب الثقافي هو الأبرز هذا العام، يجذب من يتجول داخله وبصفة عامة الجناح في محتوياته وما يعرض فيه من نتاج المؤسسات الحكومية الأخرى ظهر بشكل بارز، وأرى الناس يتدافعون إلى هذه المؤسسات والجامعات ليطلعوا على ثمرة الأبحاث والرسائل العلمية الخاصة بأعضاء هيئة التدريس بها وأضاف «الزهراني»: أن من يأتي إلى الأماكن المخصصة لعرض الأبحاث والدراسات والمؤلفات الجامعية هم من الطبقة المثقفة المتعلمة من أساتذة الجامعات ليروا حصاد جامعات المملكة ودور النشر السعودية العلمي والفكري والثقافي وهو أيضا فيه حداثة وإبداع، وفيه جدة في ذلك، أيضا هناك دور النشر المختلفة وهي عديدة، وصحيح أننا ربما لم نلحظ أن هناك تجديداً فيما تنشره فهو من التراث الإسلامي، الكتب الإسلامية، ولكن لعلنا نحتاج في المستقبل القريب أن يكون هناك نوع من التجديد والتغيير والتنويع فى دور النشر الخاصة وألا تبقى على هذا الطابع، فقد يكون الأفضل التنوع، فيمكن لدور النشر أن تضيف إلى ما ينشر من تراث إسلامي وتغذيه بما ينشر من فكر جديد من جوانب تتعلق بالتطورات العلمية وهذا يكون أبلغ وأنفع وسيكون له زواره، فإنه يؤخذ على هذه الدور بأنها لا تجدد وأنها لا تبتكر وأنها لا تجذب من يؤلف في المجالات العلمية المختلفة، لا نقول إنها متخصصة فقط في الجانب الإسلامي، فكل هذه الدور تنشر التراث الإسلامي، ولكن على هذا الكم الذي لا يوجد في ثناياه أو خلال دور النشر الجوانب العلمية، ولذلك فإن الأمم لا تتقدم فقط باجترار هذا التراث القديم وإنما تتقدم بما تبدع، وبما تحدثه من القفزات في الجوانب المختلفة وفي عموم الحال المعرض جديد دعمته وزارة التعليم العالي وفي الملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة أجادوا التنظيم ليخرج الجناح بهذا الشكل الجميل وعن تقييمه للمشهد الثقافي السعودي وحضور المملكة في المعارض والمحافل الدولية قال «الزهراني»: المملكة العربية حريصة كل الحرص على المشاركةالتواجد، وإبراز ما لديها، ولديها من الإمكانات الثقافية والعلمية الشيء الكبير ولديها القدرة على التنظيم وعلى المشاركة، فالحراك الثقافي في المملكة العربية السعودية واسع وشامل في الجامعات والنوادي الأدبية المختلفة، فالكتابات التي كثرت والروايات بشكل خاص خلال الأربع أو الخمس سنوات الأخيرة أصبح غزيراً متدفقاً بشكل كبير، ولذلك الثقافة في المملكة العربية السعودية لها شأن ومكانة، فهناك مبدعون ومفكرون وهناك من يهتم بالجانب الثقافي بشكل كبير، يغرفون من معينه من خلال المكتبات والمعارض والمشاركات الدولية المختلفة والاستفادة من التقنية بشكل عام، ولذلك دور المملكة وتواجدها هو على نطاق واسع وهي حريصة على المشاركة الفعالة والجيدة المتميزة.