الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:

كشف عدد من مديري ومسؤولي المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات عن أهم المشكلات التي تواجه المسلم الجديد، حيث يعد عدم توافر الإمكانات لدى المكاتب من أبرزها، وقلة المترجمين والبرامج الدعوية الموجهة للمسلمين الجدد، وعدم تعاون الكفلاء وأصحاب العمل وأن هناك من يعطون صورة سيئة عن الإسلام بإساءة المعاملة وسوء الخلق وهضم الحقوق، إضافة إلى المشكلات التي يواجهها المسلم الجديد من أسرته التي ما زالت على الكفر، وطالبوا بعلاج هذه المشكلات بالتنسيق والتعاون بين المكاتب وتبادل الخبرات مع دعم مكاتب دعوة الجاليات والاهتمام بالمسلم الجديد ومتابعته بعد إسلامه.

أداء الفرائض

يقول مدير المكتب في محافظة الجبيل الشيخ خالد بن محمد العتيبي: إن المضايقات التي يتعرض لها المسلم الجديد سواءً من عمله أو زملائه أو أهله تتطلب ضرورة الوقوف بجانب المسلم الجديد وتذليل هذه المشكلة وحلها وإزالة الضغوط عنه. وكذلك ضعف التواصل مع المسلم الجديد، من قبل المكتب بعد إسلامه أو انقطاعه. وينبغي الاهتمام بالمسلم الجديد ومتابعته بعد إسلامه. وتعليمه أمور الدين ومساعدته في أداء الفرائض، ووضع آليات للمتابعة، وتجهيز الأماكن، وتوفير الإمكانيات اللازمة للمتابعة.

حسن المعاملة

يشير مدير المكتب في محافظة الخبراء الشيخ محمد بن عبد الله العطيفي إلى أبرز المشكلات وهي المشكلات الأسرية لنبذ أسرته له، وإسلام المرأة وزوجها لا زال على الكفر، والتعامل مع مسلم لا يقيم ويلتزم بشعائر الإسلام، ويتم حلها بتعليم المسلم الجديد كيف يتعامل مع والديه وأهله بحسن الخلق وإن كانوا على الكفر فلا يرون منه إلا ما يسعد قلوبهم من حسن معاملة وحسن خلق، وفي حال إسلام المرأة يتم التواصل مع زوجها والحديث معه عن الإسلام ومحاسنه وبفضل الله كان إسلام فلبينية وزوجها من أبرز أعمال الداعية الفلبيني هذا العام.

عالم جديد

يبين مدير المكتب بحي العزيزية بالرياض الشيخ حمد بن عبد العزيز العتيق أن دخول المسلم الجديد إلى عالم جديد يختلف تماماً عما كان عليه، ولكن بفضل الله تعالى أولاً وأخيراً ثم بجهود الدعاة وزملائه في العمل يتعلم أمور دينه وينخرط في المجتمع المسلم رويداً رويداً.

برامج مدعومة

أما رئيس المكتب بمحافظة العلا الشيخ محمد بن مزعل الرشودي فقال: إن عدم توافر بعض الكتب الخاصة بلغتهم، وعدم وجود برامج مدعومة من قبل وزارة الشؤون الإسلامية الخاصة بالمسلمين الجدد، وقلة الدعاة في المكاتب وصعوبة الحصول على (تصريح ) لدعاة مترجمين لتسهيل بعض البرامج للمسلمين الجدد لمعرفتهم التامة بلغتهم.

التعامل السيئ

ويوضح رئيس المكتب بالنسيم بالرياض الدكتور فهد بن عبد الله التويجري: أن هناك بعض المشكلات التي تواجه المسلمين الجدد مثل:

1 - انشغال البعض مع كفيله صاحب العمل طيلة الوقت، ما يجعله لا يستطيع التواصل مع الدعاة والمشايخ لتعليمه.

2 - التعامل السيئ من البعض مع المسلمين الجدد وغيرهم، ما يعكس صورة سلبية، ربما تجعل المسلم الجديد يرتد والعياذ بالله.

3 - المشكلات الأسرية والتهديدات العائلية التي تواجه بعض المسلمين الجدد.

وغيرها من المشكلات التي نسعى نحن ودعاتنا لإيجاد حلول لها قدر الإمكان، والله نسأل أن يعيننا على ذلك.

التخوف من أقاربه

يقول مدير المكتب في جبة بمنطقة حائل الشيخ عبد الله بن محسن الشمري: إن أبرز المشكلات التي تواجه المسلم الجديد: التخوف من غضب أقاربه، وعدم وجود برامج رعاية بالمسلم الجديد يتم حل تلك المشكلات بإقناعه بالإسلام وعظم فضل من دعاء أقاربه وكذلك إيجاد مراكز للمسلم الجديد ومتابعته. ويقدم الشمري اقتراحات وهي: جعل حصة سنوية مقطوعة إعانة للمكاتب التعاونية، وجعل لقاء سنوي، وتفعيل دور الزيارات، ووضع أرقام وظائف للمكاتب ولو فئة أئمة ومؤذنين مساجد.

ردة الفعل

أما مدير المكتب بحفر الباطن الشيخ معاشي بن عاصي الظفيري يقول: إن أبرز المشكلات التي تواجه المسلم الجديد هي ردة فعل المحيطين به من غير المسلمين وكيفية التعامل معهم ومع تشكيكهم بالإسلام والحل لهذه المشكلة هي توعية المسلم الجديد وتنبيهه لمثل هذه الأمور ومتابعته حتى لا ينفرد به هؤلاء المشككين.

قلة الدعاة

ويشير مدير المكتب بمحافظة خيبر الشيخ محمد بن راشد الرشيدي إلى أبرز المشكلات التي تواجه المسلم الجديد وهي: قلة الدعاة في بعض اللغات فيصعب متابعتهم، وانشغال المسلمين الجدد بأعمالهم بحيث لا يجدون الوقت المناسب والكافي للتعليم، وكثرة تنقل بعض الشركات من مكان إلى آخر مما يعيق متابعة المسلم الجديد خاصة الأماكن التي لا تتوفر فيها مكاتب قريبة، إضافة إلى ما يتعرض له المسلم الجديد من مشكلات بسبب دخوله في الإسلام من هجر وأذية وذلك من أقاربه وبني جنسه.

دورة تأسيسية

ويفصح مدير المكتب برأس تنورة الشيخ محمد بن عبد الله العمري عن أبرز المشكلات التي تواجه المسلم الجديد بعد إسلامه وهي عدم تمكنه من الحضور للمكتب لمتابعته وتعليمه الدورة التأسيسية الأولى، والتي فيها يتعلم الطهارة والصلاة. وذلك بسبب طبيعة عملهم. بالإضافة إلى سوء المعاملة من بعض المرؤوسين الذين يعينهم الكفلاء في الشركات وأماكن العمل، خصوصا إذا كانوا متعصبين من نفس ديانة المهتدي الجديد، أو كانوا من ديانة أخرى، بحيث يكلف بما لا يطيق أو يعطل راتبه وتتأخر حقوقه عند رغبته في السفر إلى أهله. ولعل حلَّ هاتين المشكلتين يكمن في إصدار توجيه رسمي للجهات الحكومية والقطاع الخاص لتسهيل إجراءات المهتدي الجديد، وتفويض المكاتب التعاونية لمتابعته والدفاع عن حقوقه إذا حصل له أي أذى بسبب إسلامه فقط.

التنسيق مع الكفلاء

أما مدير المكتب بسكاكا بمنطقة الجوف الشيخ حمدان بن محارب الوردي فيرى أن عائلة المسلم الجديد وكذلك ضغوط العمل من قبل بعض الكفلاء، وسفر بعض الداخلين في الإسلام وانقطاعهم، وعدم متابعتهم في بلادهم، من أبرز المشكلات، ومن هنا يتطلب الأمر التنسيق مع الكفلاء وذهاب دعاة المكتب إلى مواقع وجود المسلمين الجدد.

مشكلات جوهرية

يقول مدير المكتب بشمال حائل الشيخ ماجد بن عبد الله آل علي: لا أظن هناك مشكلات جوهرية، اللهم مثل عدم وجود مراكز متخصصة في كل مدينة لمتابعة المسلم الجديد وبذل المزيد من الجهد وخدمته في ما يحتاجه من تعليم بعد الإسلام.

وإن كان هناك مشكلات قليلة فهي تعود إلى أسرته وعدم معرفتها بتفاصيل دقيقة بالدين؛ لذلك أنصح وزارة الشؤون الإسلامية تبني طباعة كتاب (دليل المسلم الجديد) لـ فهد سالم باهمام، وهو مترجم بعدة لغات مساهمة في دعم المسلمين الجديد بالمكاتب.

عدم المتابعة

ويشير مدير المكتب بفيد بمنطقة حائل الشيخ عبد الرحمن بن فهد المثيب إلى أنه ربما يواجه المسلم الجديد بعض المشكلات لعل من أبرزها:

أولا: عدم المتابعة من قبل المكتب التعاوني.

ثانيا: البيئة التي يعيش فيها المسلم الجديد خصوصا إذا كان يسكن مع زملاء غير مسلمين من جنسيته.

ثالثا: عدم تعاون الكفيل، وعدم استشعاره لأهمية دعوة مكفوله للإسلام وعدم مساعدته على الثبات.

رابعا: عدم توافر دعاة بلغة ذلك المسلم الجديد، حيث تفتقر بعض المكاتب للدعاة في بعض اللغات.

خامسا: عدم التواصل معه بعد سفره، حيث إنه سيتعرض لضغوطات كبيره حينما يعود لأسرته غير المسلمة.

والحل في تلافي تلك المشكلات والقيام بواجب المتابعة وتكثيف الجهود لما لذلك من أثر كبير على الثبات.

الصعيد الخارجي

أما مدير المكتب في حي مشرفة بجدة الشيخ حمود بن محمد الشميمري يقول: إن أبرز المشكلات التي تواجه المسلم الجديد هو إقناع أهله وذويه بإسلامه ومن ثم دعوتهم للإسلام هذا على الصعيد الخارجي أم المحلي فهناك بعض المشكلات مع الكفلاء وبعض زملاء العمل الذين على ديانات أخرى، وكذلك مشكلة تغيير الدين لدى الجوازات فما زالت هذه المشكلة قائمة حتى الآن.

الدروس والمعرفة

ويعترف مدير المكتب بمحافظة الشماسية الشيخ صالح بن عبد الله اللاحم بأن هناك مشكلات أثناء وجودهم بالمملكة حيث لا يجد الاستقبال الحار والدعم بتأليف القلب، ولا يفسح له كفيله لزيارة المكاتب وتلقي الدروس والمعرفة الإسلامية، ومشكلات في بلده مع أسرته ومجتمعه، حيث لا يقبله أحيانا أهل الأسرة بل يطرد أحيانا ويحرم من الميراث والممتلكات أحيانا أخرى وغير ذلك من المشكلات.

تعامل الكفلاء

ويبين نائب رئيس المكتب الصناعية بالرياض الشيخ وليد بن عبد الله المرزوقي أبرز المشكلات وذلك وفق الآتي:

أ‌ - المعاملة السيئة والجافة من قبل المديرين أو الكفلاء العاملين معهم. ويستحسن التعميم رسميا من قبل الجهات المختصة لأصحاب العمل أو الكفلاء بحسن معاملة العمالة، وعدم تكليفهم ما لا يطيقون ووضع مخالفات لمن يخالف هذا الأمر، وكذلك بالترحيب بهم بعد إسلامهم.

ب‌ - الكثير من هؤلاء لا يجد من يقوم بتعليمه مباشرة الأمور الأساسية في الدين كالصلاة وحفظ سورة الفاتحة، ولا يعمل لهم دورات تأسيسية لتعليمهم، وهذا يؤدى إلى انحراف أو ردته بعد إسلامه.

الحل: هو إلحاق المسلمين الجدد مباشرة بدورات شرعية لمدة ثلاثة أيَّام متواصلة (كما هو الحال في مكتبنا) وذلك بالتنسيق مع إدارة عملة، ليتعلم الطهارة والصلاة وحفظ سورة الفاتحة، ثم بعد ذلك إلحاقه بدورات شرعية أخرى إن أمكن له ذلك مع توفير حوافز تشجيعية. كما أن من المشكلات التي تواجه بعض المسلمين الجدد خصوصاً من الجالية الهندية تخلي أهله عنه وتهديده وطرده من بيته عند عودته إلى بلده، ومع علمنا بأن مكتبنا وبناء على لوائح وزارة الشؤون الإسلامية له مساحة ونطاق عمل جغرافي لا يحق له أن يتعداه، فقد ترى الوزارة وضع آلية مع الجهات ذات العلاقة للمحافظة على سلامة هؤلاء.

انقطاع التواصل

ويؤكد مدير المكتب في محافظة المذنب الشيخ صالح بن محمد العليوي أن ضعف المتابعة لهم بعد إسلامهم وحلها يكون علينا كمكاتب بتكثيف العمل عليهم أكثر من قبل دخولهم في الإسلام، وانقطاع التواصل معهم جزئياً أو كلياً بعد سفرهم إلى بلدانهم ولابد لحلها من وضع برنامج كامل للتواصل مع المسلم الجديد بهد سفره، والخوف من بعض الأشياء المغلوطة التي يسمعها من بعض الناس مثل: الختان وطلاق الزوجة.

استقطاب داعية

يشير مدير المكتب بالمظيلف الشيخ مهدي بن عبد الله الزبيدي إلى أن عدم وجود داعية بالمكتب من نفس جنسية المسلم الجديد أبرز المشكلات، ويتم حلها بالتنسيق مع أحد المكاتب التعاونية المجاورة باستقطاب داعية له يشرح له الدين الإسلامي الصحيح.

جولات دعوية

ويوضح مدير المكتب بمحافظة النعيرية الشيخ زايد بن بلهان الشمري أن ظروف وكثرة تنقل بعض الجاليات في أماكن عملهم (كرعاة الغنم والإبل)، وصعوبة استخراج تصاريح الحج حيث تشترط الجوازات تعديل الاسم في الإقامة وهذا يسبب مشكلات كثيرة له في بلده عند تغيير اسمه علماً بأنه يقدم لهم شهادة دخول الإسلام مصدقة من فرع وزارة الشؤون الإسلامية، ويتم التغلب على النقطة الأولى عن طريق الجولات الدعوية والزيارات من الدعاة لأماكن تواجدهم.

توجيهات متنوعة

أما مدير المكتب بمحافظة عنيزة الشيخ عامر بن أحمد الرميح فيشير إلى أن من أبرز المشكلات التي تواجه المسلم الجديد التوجيه من الآخرين، حيث إن المسلم الجديد يواجه مجموعة من التوجيهات ممن حوله من المسلمين الذين ليس لديهم أسلوب دعوي صحيح فيثقلون كاهله بأمور ليس لها أولوية عنده كمسلم جديد، وعدم التمكن من حضور دروس المكاتب، وذلك لأسباب عدة منها: عدم توافر وقت كاف له بعد دوامه ووقت راحته، وبُعد المسافات بين أماكن وجود العمال وأماكن إقامة الدروس، وعدم وجود مكاتب كثيرة في النطاق الجغرافي، وقلة عدد الدعاة التابعين للمكاتب، وقلة عدد الدعاة المتفرغين للزيارات والعمل لمتابعة المسلم الجديد في مكان عمله أو مكان إقامته، وعدم متابعة المسلم الجديد بعد سفره، أحياناً يسلم الوافد قبل رجوعه النهائي إلى بلاده مباشرة فلا يتمكن المكتب من متابعته بشكل كاف.

أما الحلول المناسبة لحل تلك المشكلات فيقول الرميح: توفير عدد مناسب من المكاتب الدعوية لتوسيع نشاطات العمل الدعوي ولمواجهة عدد العمالة المطّرد في الزيادة، وتوفير قدر أكبر من الدعاة لدى المكاتب والمتفرغين لمتابعة المسلم الجديد وتعليمه وتشجيعه ليكون سبباً في تثبيته على الحق، وعمل مؤسسي لمتابعة المسلمين الجدد بعد سفرهم وليكن ذلك العمل شاملاً كل المسلمين الجدد داخل وخارج المملكة بحيث تكون تلك المؤسسة تابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمؤسسات الحكومية الرسمية وبقاعدة بيانات واحدة.

مترجم للإقناع

ويشير مدير المكتب بأم الدوم بمنطقة مكة المكرمة سهل بن عايض الذيابي إلى أن عدم معرفة اللغة العربية ومحاولة تغيره من بعض جلدته واتصالات من أهله والحل إيجاد مترجم يقوم بإقناعه بعدم الرجوع عن الإسلام.

إقناع الأهل

أما مدير المكتب بالحمراء والكورنيش ووسط جدة الشيخ محمد صالح أفندي فقال: إن صعوبة إقناع أهله في بلده باعتناقه للدين الجديد ومدى تقبلهم لذلك، والمشكلات المادية التي يعاني منها، وطبيعة عمله الشاق مما يشغله عن حضور الدورات التأهيلية والبرامج الدينية الأولية، والواقع الإسلامي المتناقض.

حوافز مادية

وحدد مدير المكتب بالحوية بالطائف الشيخ فهد بن عائض القثامي أبرز المشكلات التي تواجه المسلم الجديد بقوله: الكفلاء وظروف العمل تمنعهم من أخذ دورات ودروس تثقيفية، وعدم وجود حوافز مادية ولو بسيطة لجذب المسلم الجديد للدورات العلمية، وبُعد بعض المسلمين الجدد عن مقر المكتب وعدم توفر مواصلات لهم.

تغيير المكان

أما مدير المكتب التنفيذي ببني حرير وبني عدوان بمنطقة الباحة الشيخ سعيد بن سعد الزهراني فقال: أبرز المشكلات تعامل غير المسلمين معه من نفس جلدته. ويكون الحل بإرساله إلى مكان آخر مسلم.

عدم المتابعة

ويبين مدير المكتب بمحافظة بقعاء الشيخ دخيل عبدالكريم القبلان أنه لو عرجنا إلى المشكلات التي تواجه المسلم الجديد، لوجدنا منها عدم متابعته في حياته اليومية والعمل على توعيته المستمرة، ومنها البيئة المحيطة به مثل: ( العمل، الكفيل، حياته المعيشية، المعاملة السيئة ممن حوله، بعض الممارسات العنصرية من البعض هداهم الله )، وصعوبة الحفظ والوصول إلى ما يريد فيما يتعلق بالدين الجديد وغيرها كثير إِذْ لا بُدَّ من توجيه الأنظار وتسليط الضوء إلى معاناة هؤلاء وتسهيل وصولهم إلى حقيقة هذا الدين العظيم، والعمل على رفع مستواهم المعيشي ليتوفر لديهم الوقت الكافي للاطلاع والتعليم؛ مما يؤدي بالتالي إلى رسوخ هذه العقيدة في قلوبهم وثباتهم على هذا الدين.

شخصية المسلم

ويقول مدير المكتب في الثمامة بالرياض الدكتور عمر بن عبد الرحمن العمر: من أهم المشكلات التي تواجه المسلم الجديد قد تكون على الصعيد الاجتماعي من واقع إقناع أهله باعتناقه للإسلام والعداوة التي قد يلاقيها نتيجة ذلك، وترجع إلى طبيعة وشخصية المسلم الجديد.

ضغوط العمل

يوضح المدير التنفيذي للمكتب بالقريات الشيخ خالد بن عواد البلعاسي أن ضغوط العمل من أبرز المشكلات حيث لا تتوافر لهم الفرصة لحضور الدورات الشهرية والأسبوعية بقاعة المحاضرات بالمكتب، وكيفية الحل بإقامة هذا الدورات والمحاضرات بيوم عطلتهم الأسبوعية وإقامة المحاضرات والدورات بمقر عملهم وزيارتهم فيه.

بيئة السكن

ويلخص مدير المكتب بالبديعة بالرياض الشيخ محمد بن إبراهيم السبر المشكلات التي تواجه المسلم الجديد ـ إن وجدت ـ في الضغوط من أفراد العائلة، والمشكلات مع الكفلاء وغيرهم، والبيئة التي يسكن فيها، وعدم المتابعة لهم في بلدانهم.

وتكمن معالجة تلك المشكلات من خلال زرع العقيدة الصحيحة وتقوية الإيمان ومتابعة المسلم الجديد والبعد عن الأشياء التي تؤثر على إسلامه.

التواصل مع المكاتب

يقول الرئيس التنفيذي للمكتب بحي الروضة بالرياض الشيخ توفيق بن قاسم الشرهان: إن الإشكاليات التي تواجه المسلم الجديد داخل المملكة تتمثل في حاجته إلى الدعم النفسي والاجتماعي من صاحب العمل، إضافة إلى أن بعض العمال ودوامات عملهم لا تمكنهم من الاستفادة من الدروس والعلوم الشرعية التي ينالها غيرهم ممن تتيح لهم أوقات أعمالهم التواصل مع المراكز التعاونية، فيعاني المسلم الجديد من قصور في تعلم الجوانب الشرعية وعلومها.

أما خارج المملكة فتتمثل في اختلاف مجتمعه من المجتمع السعودي، من حيث العقيدة السائدة، أضف إلى ذلك تقبل الأسرة له، أو المجتمع.