الجزيرة - واس:
كشف المهرجان السعودي للعلوم والإبداع، عن توجه معظم طالبات «أولمبياد إبداع» السعوديات إلى تنفيذ البحوث والمخترعات العلمية المتعلقة بالجوانب الطبية، أكثر منها للبحوث الهندسية أو الكيميائية، والبترولية، والصناعية. واستطاع مهرجان العلوم أن يمد جسور التواصل والتعارف بين 382 فتاة سعودية مبدعة من مختلف مناطق المملكة، اجتمعن تحت سقف واحد في أرض المعارض بالرياض لعرض إبداعاتهن ومشاريعهن البحثية في المهرجان، واستثمار الالتقاء بالزوار مباشرة، أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، في إيصال أفكارهن بكل أريحية، وبأسلوب علمي مبسط، اتسق مع أعمارهن الصغيرة، وطموحهن الكبير. والتقت مندوبة «واس» بعدد من الطالبات المشاركات كالطالبة نورة قاسم الظفيري من المتوسطة 24 في محافظة حفر الباطن التي قدمت مشروع «القلم المنقذ للربو» المشتمل على اسطوانة معبأة ببودرة «الديسك هيلر»، وفكرته أنه بمجرد شعور مريض الربو بانتكاس في حالته الصحية، يقوم بالضغط على مفتاح جانبي في القلم المنقذ، لخروج البودرة واستنشاقها على الفور لتخفيف الأزمة، كما يمكنه بعد ذلك إعادة تعبئة الاسطوانة لاستخدامها في يوم آخر. وبينت الظفيري أنها استلهمت فكرة مشروعها البحثي من وفاة جدها الذي كان يعاني - رحمه الله - من حالة ربو شديدة، علاوة على وجود أكثر من حالة مصابة في أسرتها، فضلا عن أجواء حفر الباطن تتعرض لموجات غبار متكررة على مدار العام، مما حدا بها إلى البدء في مشروعها بدعم من والديها، فبدأت في التفكير بوضع «بودرة الديسك هيلر» الخاصة في علاج الربو بقلم خفيف الوزن يمكن حمله بسهولة، وثبتت - بفضل الله تعالى - نتائجه الإيجابية بعد عرضه على إحدى المجمّعات الطبيّة إذ تبين إسهامه في تحسين حالة مرضى الربو بنسبة عالية. وبرعت الطالبتان رزان صالح بازيد ووعد عبدلي من الثانوية الخامسة في منطقة جيزان، في التوصل لحل لمشكلة القضاء على بكتيريا أقدام مرضى السكري، والتقليل - بإذن الله - من الجروح باستخدام مادة الفضة الغروية في مسحها على وسادة الحذاء المبطن. ولاحظتا بعد تطبيق مشروعهن البحثي، أنه كلما زادت تركيز نسبة الفضة الغروية في الوسادة كلما زاد قتل 650 نوعا من البكتيريا, وأرجعن سبب اهتمامهن بتناول ذلك البحث إلى أن أغلب مرضى السكري صغارا وكبارا لديهم الهوس من إصابة القدم بالجروح التي تأخذ وقتا في علاجها، ولديهن في الأسرة أكثر من شخص مصاب بالسكري يتخوفي حركته من ذلك, كما أن الفضة له استخدامات في علاج البشرة والعيون وليس له آثار جانبية ولا تسبب الحساسية للجسم.
وتفننت الطالبة تسنيم النهاري من الثانوية 49 بمنطقة مكة المكرمة في عرضها للملابس الذكية الملونة في ركن العباءة الذكية والربطة والحذاء، والقفاز، والبنطلون الذكي، في بحث عنونته بـ (الملابس الذكية) مشيرة إلى أن بداية تفكيرها في هذا المشروع، بدأ من شعورها بصديقتها التي تعاني من مرض الصرع ويصعب عليها استخدام الأجهزة المحمولة لوجود كمية شحنات كهرومغناطيسية كبيرة في جسمها, إلى جانب حرمان إحدى أفراد أسرتها من استخدام الأجهزة المحمولة في فترة الحمل, ففكرت في حل لهذه المشكلة بطريقة لاتسبب للمصابة الحرج أمام الناس، وبنفس الوقت يمكنهن ارتداء الملابس ملونة ذات التصاميم المختلفة الجذابة. وبين النهاري أنها صمّمت أكثر من منتج باستخدام نوع معين من الأقمشة المحتوي على مادة القطن حتى لا تسبب حساسية الفضة، لأنها تشكل حاجزا مانعا للأشعة, يرافق ذلك جهاز صغير يعمل على البطارية وفيه عداد يقيس نسبة الأشعة الكهرومغناطيسية، ويصدر جرس تنبيه عندما تكون كمية الأشعة عالية في منطقة ما حتى تبعتد المرأة عنها، مضيفة أنها حصلت على شهادة معتمدة من جامعة عفت عن أفضل ثلاثة مشاريع في منطقة مكة، وشهادة شكر من مستشفى حكومي في مكة لتقبل تجربتها.