إعداد - سجى عارف:
أقام جناح المملكة ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب أمسية شعرية شارك فيها كل من الدكتور صالح بن سعيد الزهراني والدكتور أحمد بن عبدالله التيهاني وعيسى بن علي جرابا الفائز بلقب «شاعر عكاظ» عام 1434هـ في مهرجان «سوق عكاظ» وأدار الأمسية الشاعر المصري أحمد سويلم، حيث استهل الندوة الشاعر المصري أحمد سويلم بكلمة عن الشعر السعودي قائلا: إن الحركة الشعرية السعودية شهدت حراكاً كبيراً خلال الفترة الأخيرة مشيراً إلى أن الشعر السعودي أصبح له مكانًا خاصاً في جميع المحافل الثقافية الدولية، مؤكداً أن الأمة العربية قد أطلق عليها أمة شاعرة، لافتاً إلى أن جزيرة العرب هي مهد الشعر العربي، الذي ظل الأداة الاعلامية الوحيدة منذ عصر الجاهلية حتى العصر العباسي، فكان إعلام الناس بالأحداث والأزمات والمواقف يتم من خلال القصائد الشعرية التي تلقى عليهم في الأسواق المختلفة.
ومن جانبه أكد الدكتور صالح بن سعيد الزهراني أن الشعراء المصريين لعبوا دوراً كبيراً في تطور الحركة الشعرية في العالم العربي، كما أوجدت المدارس الشعرية المصرية المختلفة (الإحياء والبعث، والكلاسيكية الجديدة، والرومانسية وغيرها من المدارس الحديثة) التي دعمت الحركة الشعرية العربية.
وألقى الدكتور صالح الزهراني عدداً من قصائده المختلفة منها قصيدة الكون الفسيح ثم ألقى الشاعر عيسى بن علي جرابا مجموعة من قصائده الشعرية منها قصيدة «إيه يا مصر» و«روح الأرض» و«ميقات القلوب» و«ليت» و«خطيئة».
وقد قال الشاعر عيسى جرابا في قصيدته (إيه يا مصر):
إِيْهِ يَا مِصْرُ مَا عَسَانِي أَقُوْلُ؟
وَعَلَى رَاحَتَيْكِ تَزْهُو الفُصُوْلُ
تُشْرِقُ الشَّمْسُ مِنْ جَبِيْنِكِ جَذْلَى
بالأَمَانِي فَتَسْتَفِيْقُ الـحُقُوْلُ
وَتَسَاقَى النَّمَاءُ مِنْ قَلْبكِ الـ
حَانِي وَمِنْ مُقْلَتَيْكِ فَاضَ النِّيْلُ
وَتَهَادَتْ سَنَابِلُ القَمْحِ تَجْلُوْ
هَا الـمَآقِي وَلِلمُنَى تَعْلِيْلُ
وَشُمُوْخُ النَّخِيْلِ لَحْنٌ أَبِيٌّ
لا يُنَاغِي صَدَاهُ إِلاَّ النَّخِيْلُ
والمَسَاءَاتُ يَسْتَثِيْرُ هَوَاهَا
مُهَجاً وَالـهَوَاءُ صَبٌّ عَلِيْلُ
وَرَوَابِيْكِ رَوْضَةٌ مِنْ حَنَانٍ
طَابَ فِيْهَا مَبِيْتُنَا وَالـمَقِيْلُ
نُضْرَةٌ فِي الثَّرَى تَغَشَّتْ وُجُوْهاً
وَارْتَدَتْهَا مَشَاعِرٌ وَعُقُوْلُ
إِيْهِ يَا مِصْرُ فِي رِحَابِكِ أَحْلامِي
عَذَارَى وَطَرْفُ شِعْرِي خَجُوْلُ.