الجزيرة - المحليات:
يجتمع عدد من خبراء التعليم العالي والتربيون وخبراء التقنية وتكنولوجيا المعلومات بالعاصمة الرياض لبحث العديد من القضايا المتعلقة بتأثير شبكات التواصل الاجتماعي على صعيد الأمن الفكري والوطني، وذلك تحت عنوان (الشبكات الاجتماعية والأمن الفكري والوطني) ضمن فعاليات المؤتمر الوطني العشرين للحاسب الآلي الذي تنظمه جمعية الحاسبات السعودية والذي يقام برعاية من وزير التعليم العالي الدكتور خالد السبتي في الفترة من 22 إلى 23 ربيع الآخر الموافق 11 إلى 12 فبراير الجاري بمركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة.
الجزيرة التقت رئيس جمعية الحاسبات السعودية الدكتور عبدالعزيز بن عمر السدحان حول الجمعية وأهدافها وطوحاتها وحول المؤتمر الوطني العشرين للحاسب الآلي الذي تنظمه جمعية الحاسبات السعودية وأهم محاوره وأبرز المتحدثين به وأهم القضايا التي يتناولها المؤتمر من كافة جوانبه.
بدءا بالسؤال التالي:
بداية نحب أن نتعرف على الجمعية المنظمة للمؤتمر؟
هي جمعية الحاسبات السعودية وهي أول جمعية علمية وطنية غير ربحية تعنى بالنشاطات والبحوث المتعلقة بالتقدم العلمي والثقافي في علوم الحاسب وتقنية المعلومات، حيث تأسست عام 1408هـ.
وقد كان لقبول الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- الرئاسة الفخرية للجمعية دعماً صريحاً لمجتمع تقنية المعلومات في المملكة وإشارة واضحة من القيادة السياسية في البلاد إلى دعم التوجهات التقنية الحديثة وعلامة على عزم المملكة على مواكبة التقدم العلمي الذي يتسم به هذا العصر، حيث كان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أول رئيس فخري للجمعية منذ بدايتها، حيث خطت الجمعية خطوات كبيرة وقفزة هائلة في مواردها ودعمها في شتى المجالات.
وماهي أهم اهداف الجمعية؟
تهدف إلى تنمية الفكر العلمي فيما يتعلق بالحاسب وتطويره بما يخدم الوطن، وإتاحة الفرصة للعاملين في مجال المعلومات للإسهام في حركة التقدم العلمي، مع عمل الدراسات والبحوث اللازمة وتقديم المشورة لرفع المستوى في أداء المؤسسات والهيئات المختلفة وأيضاً لتحقيق التواصل وتسهيل تبادل الإنتاج العلمي والفكري، كما تتبني متابعة وتنفيذ توصيات المؤتمرات الوطنية للحاسب الآلي ومنها هذا المؤتمر، وتعمل على زيادة الأنشطة والخدمات المختلفة والتوسع بها في مناطق المملكة.
وماذا عن المؤتمر الوطني العشرين للحاسب الآلي ولماذا يتم عقده في هذا التوقيت؟
أولاً دعني استعرض معك الحالة العامة لعالم اليوم الذي يؤثر ويتأثر في كل لحظة بما تقدمه التقنيات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات، وفي ظل ما يشهده العالم من ثورة هائلة في هذا المجال ظهرت آثارها في مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والتعليمية، ونتج عنها تطور في وسائل التواصل الإلكترونية بين الأفراد والجماعات مما سهل تداول المعلومات بينهم بكل حرية وسرعة دون التقيد بحاجز المكان والزمان، واستطاعت هذه الشبكات إحداث تغييرات في أفكار أفراد وجماعات وسياسات دول، لذا كان هذا المؤتمر وفي هذا التوقيت حتى تتم مناقشة هذا التأثير وتحليله في الواقع المعاصر وأبعاده الوطنية والاجتماعية والأمنية والفكرية وقد دعونا متحدثين على مستوى عال من الكفاءة سيثرون أيام المؤتمر بالمحاضرات وورش العمل كل في مجاله.
ومن هم أبرز المتحدثين وماهي الفئات المستهدفة من هذا المؤتمر؟
يأتي على رأس المتحدثين الاستاذ الدكتور عبدالقادر الفنتوخ وكيل وزارة التعليم للتخطيط والمعلومات، والدكتور فايز الشهري عضو مجلس الشورى مدير مركز البحوث والدراسات بكلية الملك فهد الأمنية، والدكتور سامي الحمود وكيل وزارة العمل للتخطيط والتطوير والمعلومات، والاستاذ الدكتور عبدالملك السلمان رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، والدكتور عصام الوقيت عميد التعاملات الإلكترونية والاتصالات بجامعة الملك سعود، والدكتور جلال المهتدي مدير مركز التميز لأمن المعلومات بجامعة الملك سعود، والدكتورة هند الخليفة وكيلة كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود و رئيسة الفرع النسوي لجمعية الحاسبات السعودية.
والمؤتمر يستهدف جميع ذوي الخبرة العلمية والتقنية والمهتمين والتربويين من المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية ومواطني دول الخليج العربي من الذكور والإناث.
وماهي أبرز محاور المؤتمر؟
نستطيع أن نقول أن المؤتمر يحوي 4 محاور رئيسية مابين الشرعي، والوطني، والتقني، والتربوي، فعلى سبيل المثال وليس الحصر يتناول المحور الشرعي الشبكات الاجتماعية من منظور شرعي وتأثيرها في الدعوة ، والفتاوى الفقهية المتعلقة بها، ويعرض لنماذج وتجارب في توظيفها.
أما المحور الوطني فيضم حماية الوطن من خلال تلك الشبكات والتكتلات الاجتماعية والسياسية فيها ويتناول ظاهرة الإشاعات والموثوقية، وتعزيز دور المملكة من خلال الشبكات الاجتماعية ورفع المستوى الخدمي، وكذلك الإعلام الحديث في مقابل الإعلام التقليدي، والتجمعات الفكرية والضوابط الأمنية والتشريعية.
ويشمل المحور التقني الأنظمة والخوارزميات للبحث في الشبكات الاجتماعية، والتعريب وإدارة وتحليل بيانات واكتشاف ومنع الدخلاء والخصوصية والأمن في الشبكات الاجتماعية.
وأخيراً المحور التربوي ويطرح قضايا التعليم والتربية من خلال الشبكات الاجتماعية وأثرها على الطلبة تربوياً وعلمياً، والتأثير الإعلاني من خلالها، وتأثيرها في سلوكيات الأفراد والمجتمع.
وبالإمكان الدخول إلى موقع الجمعية الإلكتروني لمزيد من تفاصيل المؤتمر www.computer.org.sa